طهران تتحدث عن لقاءات ايجابية مع الوكالة
تحديد موعد نهائي للمحادثات بين إيران ووكالة الطاقة

* طهران دب أ:
أعلن المندوب الايراني لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للامم المتحدة ان بلاده والوكالة اتفقتا على تحديد موعد نهائي للمحادثات بشأن مشروعات إيران النووية.
وقال علي أكبر صالحي في مقابلة مع وكالة أنباء الجمهورية الاسلامية الايرانية (ايرنا) إن الجانبين اتفقا على تحديد قضايا المحادثات حول البرنامج النووي الايراني، والذي قد دق أجراس الانذار الدولية. من أجل تسريع المحادثات ووضع نهاية لها خلال فترة زمنية معينة.وأحجم المندوب الايراني عن كشف موعد تحديد الموعد النهائي للمحادثات غيرأنه لم يستبعد أن يتم ذلك قبل 31 تشرين الاول أكتوبر الجاري، وهو التاريخ الذي ورد في المهلة التي حددتها الوكالة الدولية للطاقة الذرية لايران لتقديم إيضاحات كاملة عن مشاريعها النووية والسماح بإجراء عمليات تفتيش غير محددة لمنشآتها النووية.
وفي الوقت الذي أكد فيه مجددا أن كبار المسئولين الايرانيين مستعدون للتعاون مع الوكالة الدولية، قال صالحي إن إيران تفضل التوصل إلى اتفاق سريع مع الوكالة. وفي وقت سابق من يوم الاحد، أكد حميد رضا آصفي المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية مجددا أن المحادثات مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية قد كانت ايجابية حتى الآن غير أنه لم يكشف عن أي تفاصيل.
وقال أصفي للصحفيين في طهران «لقد تركزت المحادثات على أساس فني وكانت إيجابية بالنسبة إلى الجانبين ولكن لا يمكننا إعطاء المزيد من التفاصيل».
وأجرى مسئولون إيرانيون محادثات مكثفة يومي الخميس والجمعة في طهران مع وفد الوكالة الدولية للطاقة الذرية برئاسة نائب المدير العام للوكالة بيير جولد شميت.
وقال آصفى إن إيران تريد الحصول على ضمانات بشأن مواصلتها أنشطتها النووية السلمية.
وعلى الرغم من أن إيران قد أعلنت مرارا أن برنامجها النووي يهدف إلي تحقيق أغراض سلمية مثل إنتاج الطاقة، فان الوكالة الدولية تقول انها عثرت على يورانيوم مخصب في مواقع نووية إيرانية، وهو الامر الذي أثار المخاوف حول سعيها لانتاج أسلحة نووية.
وينبغى على إيران الآن تنفيذ المهلة النهائية التي حددتها الوكالة أو المخاطرة بمواجهة فرض عقوبات عليها من مجلس الامن الدولي.وقال آصفي «لا نتسامح إزاء لغة القوة أو تحديد مهلة». كما اتهم المتحدث الايراني الاتحاد الاوروبي بممارسة الضغط على إيران غير أنه قال إن المحادثات مع الاتحاد سوف تستمر.
وإلى جانب الالتزام بحقوق الانسان، حدد الاتحاد الاوروبي موافقة إيران على إشراف إضافي للوكالة الدولية باعتباره شرطا رئيسيا لتعزيز العلاقات السياسية والاقتصادية مع الدولة الاسلامية.وقد انضم عشرة مفتشين جدد من الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلي فرق التفتيش التي بدأت العمل في إيران منذ شباط فبراير، وسوف تبقى هذه الفرق في إيران حتى نهاية تشرين الاول أكتوبر للتفتيش على المواقع النووية الباقية.