وترجل الفارس..
وانتهت الرحلة.. وكانت الحقيقة..
والحقيقة في الأخبار تجدها في صفحة الموتى..
هي إرادة الله..
فلا الدموع.. ولا البكاء.. ولا الطب ولا الاستشفاء.. ولا أي شيء.. أي شيء.. إنما هو الحق..
كلنا على الدرب سائرون وإلى النهاية عابرون..
ولأن الأشياء الجميلة في حياة أيٍّ منّا تنتزع انتزاعاً وكأنما اقتطع من جسدك شيء.. كأنها الطعنة في الاحساس والتغلغل في مسامات الجلد.. ونبضات الشرايين..!!
وللصدق. فقد نفرت دمعة من عيني حينما قرأت الخبر.. مات بكر الشدي.. وكانت الدمعة حَرّى ومؤلمة جداً ولكن.. انتهى كل شيء.. مات ذكر الشدي .
فيا أحباءه ..
ويا أصدقاءه..
ويا أهله ..
ويا ناسه ..
ادعوا له بالرحمة، فهو يستحقها إن شاء الله..
يستحقها لأنه عاش كالطيف الجميل.. حبيباً محباً.. صادق التعامل.. راقي الأداء.. بين الجميع مميزاً بالابتسامة..!!
ادعوا له كثيراً ..
فالدعاء الصادق يكون مقبولاً من الله والرجل الذي رحل عن دنيانا يحتاج إلى الدعاء ..!!
رحمك الله يا بكر ..
رحمك الله ..
|