وأخيراً...
صعدت روحه «لبارئها»..
صارع كثيراً..
عانى.. وصبر..
ومعها.. ذاق الأمرَّين!!
وبين هذا وذاك..
كان صديقاً للفراش..
ومصارعاً «للمرض»
ووحيداً بين أهله..
وساكناً في القلوب..
بكر الشدي..
أشرقت شمس الأمس..
وغابت شمسه.. للأبد!!
عامين كاملين...
قضاهما بكر بين أيدي الأطباء..
وفي هذا المشهد..
الغارق في الحزن.. الفخر.. الاعتزاز
يرحل بكر الشدي...
ليترك تاريخاً ملأ الساحة..
إبداعاً.. وعطاءً... ونقاءً!!
هنا... وفي هذاالمشهد..
أمام عيني مَرّت لحظات ليست قصيرة
جلستها مع هذا «النقي»..
وخرجت بانطباع...
طالما ترسخ في ذهني..
أن بكر الشدي يمثل ثقافة الفن
وأكاديمي افتخر به الوسط..
بكر الشدي..
رحل .. أو مات.. سَمِّها ما شئت
فهوطريق عبره من قبلنا
وسنعبره ونمرُّ به يوماً ولو طال..
وفي هذا المشهد..
وفي هذه اللحظة
سيطرت الدمعة..
وتوقفت العبرة..
فتوقف القلم
|