شرار الناس:
(قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ألا أنبئكم بشرار الناس.. قالوا بلى يا رسول الله. قال: من نزل وحده ومنع رفده وجلد عبده ثم قال: ألا أنبئكم بشر من ذلك. قال: من لا يقيل عثرة، ولا يقبل معذرة، ولا يغفر ذنباً.
ثم قال: ألا أنبئكم بشر من ذلك قال: من لا يرجى خيره ولا يؤمن شره ثم قال: ألا أنبئكم بشر من ذلك قالوا بلى يا رسول الله. قال:
من يبغض الناس ويبغضونه..)
اسلوب تقريري ممتاز يسلكه رسول الله ليحذر أمته من صفات شرار الناس.. وهو بعد يقرر أن شرار الناس هم من لا يحبون الناس، ولا يعملون لهم الخير ولا يطعمون الضيف ولا يحسنون إلى العبد والخادم..
وتنتهي نتيجة شرار الناس هؤلاء إلى أنهم يبغضون الناس ويبغضونهم الناس، وهذا الخلق لا يرضاه الإسلام بل يريد أن يكون المسلمون فيما بينهم متحابين متعاونين على الخير سالكين أحسن السبل للعمل والتفاهم، حتى يعيشوا بأمن وسلام ويتفرغوا للعمل والكسب الحلال.
ليت أبناء الإسلام يعون..ما أشبه الليلة بالبارحة:
إلى أولئك الذين يغرمون بالسفر إلى الخارج ويجمعون كل قرش ليصرفوه في غير بلادهم..
ويرون أنهم بعملهم هذا قد حازوا على قصب السبق على غيرهم نسوق أبياتا للبهاء زهير:
دخلت دارا غنيا
وليس حالي بخاف
فرحت أبسط كفي
وبالجزيل أكافي
وصرت أجمع شملي
بسالف وسلاف
وكل يوم خوان
من الجدي والخراف
صرفت ذاك جميعاً
هناك قبل انصرافي
وصرت فيها فقيرا
من ثروتي وعفافي
وذا خروجي منها
جوعان عريان حافي
|
ولا نعلق عليها إلا بهذه الجملة.. ما أشبه الليلة بالبارحة والله لكأنه يحكي زماننا.
|