Monday 6th october,2003 11330العدد الأثنين 10 ,شعبان 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

عذاريب عذاريب
لغة جديدة لزمن متغير
عبدالله العجلان

كنا فيما مضى وفي مناسبات كروية هامة نعاني من إشكالية تأجيل وترحيل انتقاداتنا إلى ما بعد وقوع الكارثة مثلما حصل مع منتخبنا الأول في مونديال 2002.. أما اليوم وفي زمن الوضوح والشفافية وتكريس ثقافة الاختلاف فلم يعد لائقاً بنا التعامل مع الأحداث بأثر رجعي وعلى طريقة ردود الأفعال، ليصير كلامنا باهتاً ومستهلكاً لا طعم له ولا لون ولا رائحة..!!
في المقابل.. لا بد من تقبل واحترام مختلف الآراء والأطروحات، والتخلص من عقدة الشك والتأويل والريبة.. إذا كنا بالفعل نريد تصحيحاً جاداً وعملياً لكل الأخطاء الصغيرة والكبيرة، الظاهرة والباطنة.. فعلى سبيل المثال لدينا وجهة نظر حول تشكيلة المنتخب الأول، وان هنالك أسماء متفق على أحقيتها وأهمية انضمامها للقائمة ولم يشملها الاختيار.. فهل نصمت وندع المدرب فاندرليم يفعل ما يحلو له أم نوضح رأينا وندلي بدلونا من باب الاجتهاد وليس الإلزام بصحته وضرورة تنفيذه..؟!!
الموضوع برمته يحتاج لشيء من الثقة المتبادلة.. وصولاً إلى ما نريده ونطمح إليه.. قبل فوات الأوان..!!
علينا..؟!
انتشرت في الآونة الأخيرة (موضة) اعتزال الكتَّاب الرياضيين.. وأسميها موضة لأن مبررات الاعتزال المعلنة لنا ليست كافية لإقناعنا بأن الكاتب المعتزل لم يبحث عن تقديم نفسه وكأنه اتخذ قراراً شجاعاً وعملاً بطولياً حينما يصفه بالاحتجاج على ما يجري في الساحة الرياضية..!!
لسنا مع أو ضد اعتزالكم فهذا شأن شخصي يخصكم وحدكم.. لكننا نعترض على ربط القرار ومحاولة تبريره بمواقف لا علاقة لها بواجباتكم ومهامكم الصحافية لمجرد إبراز ذاتكم وتسويق أنفسكم.. ففي الوقت الذي يفترض ان يكون فيه الكاتب والصحافي مهتماً بمسؤولياته متحمسا لمزاولة أدواره المهنية وكذلك التوعوية والاصلاحية لمجتمعه وبالذات في الظروف الصعبة والمشكلات المعقدة، ها أنتم تقلبون المعادلة عندما ربطتم مصيركم بما يجري في الوسط الرياضي.. بمعنى لو كان هذا الوسط سليماً معافى بلا أخطاء لما قررتم الاعتزال..!!
بهكذا تبرير نستطيع القول بأنه قرار انهزامي.. أو لعله (عذر أقبح من فعل).. فقد كان بالإمكان الانسحاب بهدوء أو لأسباب معقولة ومقبولة.. لكن ان يأتي تمريره وترويجه بغير صورته الحقيقية وعلى حساب الأصول والأعراف والمبادئ الصحافية، فهنا الوضع مختلف تماماً ويتطلب منا ايضاح ملابساته وتعرية اهدافه الخفية.. خصوصاً وقد ظهرت أصوات صحافية لم تكتشف سر (اللعبة)، فراحت عن حسن نية تتألم وتتباكى على فراق المعتزلين وتصفق بحرارة لشجاعتهم.. وما دام الأمر كذلك فحري بتلك الأصوات المؤيدة لهم ان تنضم إليهم..؟!!
ما حدث ويحدث في الشأن الرياضي وفي قنواته الرسمية سواء الأندية أو الاتحادات أو اللجان من تصرفات إدارية أو مالية أو فنية خاطئة كانت أو صائبة في فشلها ونجاحها.. كله من اختصاص وفي صميم مسؤوليات المعنيين كلٌّ في مجاله.. بينما تتولى الصحافة مهمة النقد والتحليل والتقييم والتقويم ما أمكن، وما إلى ذلك من أدوار إعلامية يعرفها الجميع.. لهذا ليس من حق أحد المنتسبين إليها التدخل فيما لا يعنيه، والاحتجاج بالاعتزال بمجرد ان ما يجري هناك في المجال الآخر لا يعجبه ولا يتفق مع مزاجه ورغباته أو لأنه لم يحقق مطالبه ويتبنى أفكاره..!!
النادي وتشكيل شخصية الجماهير
لكل ناد علامته الفارقة التي تبدو واضحة -إلى حد كبير - على طريقة تفكير ومستوى تعبير وإدراك ولغة المنتمين إليه.. نعم لكل جمهور شخصيته المختلفة عن الجمهور الآخر في أسلوب الحوار والمناقشة واستيعاب ما يجري ويدور حتى فيما يتعلق بالعموميات والقضايا البعيدة عن حدود النادي الواحد..!!
هنالك أسباب جوهرية وعوامل نفسية تتدخل في تشكيل شخصية جمهور هذا النادي أو ذاك.. وغالباً ما ترتبط بالجذور والمسار التأريخي والمبادئ شبه الثابتة للنادي منذ تأسيسه والنابعة من السياسات والتوجهات الإدارية المتناغمة مع بعضها مهما طال الزمن وتغيرت الأسماء والظروف والقناعات..!!
هذا الموروث له علاقة مباشرة بمستوى ونوعية مخرجات النادي.. وهذه بدورها - أي المخرجات - إن كانت سلبية أو إيجابية ستؤثر تلقائياً على شخصية جمهور النادي عموماً.. وهنا الفرق بين نادٍ اعتاد أن يقدم لجماهيره التفوق والتألق والبطولات ويزرع في قلوبهم الراحة والاطمئنان ويبث في نفوسهم الفرح.. وآخر يجلب الأرق والقلق والنكد والهم والمعاناة.. وبالتالي من البديهي ان يتحدث الجمهور الأول بلغة يغمرها التفاؤل والتفاهم والإقناع.. أما الآخر فليس أمامه سوى (الفضفضة) حد التوتر والانفعال بانطباعات خيالية عاطفية تحاول الهروب من الواقع بالأوهام وتبرئة ساحتها بالمغالطات .. وهكذا..!!
غرغرة
* آخر ما توقعناه ان يتجاهل الاستاذ فهد الصادر وبأسلوب غير لائق دعم ومواقف وتضحيات الرجال الأوفياء من اعضاء شرف الطائي..!!
* فاز فريق الوحدة على الهلال، فانهالت عليه التحايا والعطايا والهبات.. ليس حباً فيه وإنما....!!
* مادام لعب أساسياً وسجل أربعة أهداف في مرمى سنغافورة، فمن المؤكد ان هنالك خللاً ما جعل استدعاء ناجي مجرشي يتأخر إلى ما قبل المباراة بيومين.. فمن يتحمله.. المدرب أم إدارة المنتخب..؟!!
* عاد الرائع أحمد الرشيد فعادت معه الاثارة بكل اصولها وأناقتها.
* يشتمون النجم الخلوق محمد الخليوي بلا اسباب واضحة في الوقت الذي يضعون فيه البرازيلي المتخاذل والمتهور سيرجيو فوق رؤوسهم.. خافوا الله..!!
* أطرف وأحلى وآخر نكتة « التحكيم ضد النصر»..!!

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved