|
|
Dream Team او فريق الاحلام تسمية اطلقها الامريكيون على فريقهم لكرة السلة المكون لأول مرة من لاعبين محترفين من دوري الرابطة الامريكية لكرة السلة للمحترفين NBA للمشاركة في الدورة الاولمبية التي اقيمت في برشلونة عام 1996م، اعتقاداً منهم بأن هذا الفريق المكون من نخبة من النجوم لايوجد ولا يتكرر الا في الاحلام. لكن اسمحوا لي اليوم بإطلاق هذا اللقب على فريقنا فريق الاحلام: المنتخب السعودي لكرة القدم للناشئين الذي حقق البطولة الاخيرة لمجلس التعاون الخليجي التي اقيمت في قطر، فمن خلال متابعتي لبعض مباريات هذا الفريق في تلك البطولة تبيَّن لي حجم الجهود الادارية والفنية التي بذلها الاتحاد السعودي للعبة لاعداد هذا الفريق لتلك المشاركة المشرفة، فلقد كان الفريق منذ بداية البطولة يخطو خطوات ثابتة واثقة نحو تحقيق اللقب والمحافظة عليه مع تحسن ملموس في الاداء والنتائج من مباراة لأخرى، وكان كل لاعب من هؤلاء الصغار بأعمارهم الكبار بقدراتهم على فهم وحفظ الدور المطلوب منه وتنفيذه بدقة كبيرة قد تفوق احياناً كثيرة ما نشاهده في منتخب الشباب او المنتخب الاولمبي من اخطاء بسيطة، كان هناك ايضاً اكثر من نجم بارز وفي اكثر من مركز بدءاً من حراسة المرمى وانتهاء بخط الهجوم مع تمتع جميع اللاعبين بالروح الرياضية العالية والكفاح من اجل الفوز.. انه فعلاً فريق يستحق البطولة وثقة المسؤولين وجدير بأن نبني احلام بلدنا الكروية عليه، فأنا متفائل كثيراً بهذا الفريق، بل اراهن على ان هذا الفريق سيحقق للكرة السعودية انجازات قادمة كبيرة ربما لم تحققها المنتخبات السابقة على مختلف الدرجات والمستويات اذا رسم الاتحاد السعودي لكرة القدم برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد ونائبه صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل حفظهما الله خططا طويلة الأمد لهذا الفريق وفق اساليب علمية متدرجة لاعداد هذا الفريق لبطولة كأس العالم ما بعد القادمة، فلدي اقتراح بهذا الشأن هو تبني شعار معين لإعداد الفريق لتلك البطولة من الآن والعمل على تحقيقه من خلال وضع خطط قصيرة الأمد خلال مشاركات المنتخب القادمة على المستوى الخليجي، والعربي، والآسيوي، والعالمي في درجة الناشئين ومن ثم الشباب وصولاً للمنتخب الاول، وربط هذه الخطط بالهدف طويل الامد كأس العالم عام 2010. وأقترح أيضاً طرح الثقة في الاجهزة الادارية والتدريبية والطبية الحالية المشرفة على فريق الناشئين واعطاءها فرصة الاستمرار مع الفريق الحالي حتى تلك البطولة في حالة تحقيق الانجازات على مر السنوات، فالحفاظ على تماسك هذا الفريق وزيادة تفاهم اللاعبين مع بعض، بالاضافة الى ثبات الاجهزة المشرفة عليه سيرفع من اداء الفريق ويعزز الجوانب الخططية والنفسية، فأمنياتنا ان نشاهد هذا الفريق في كأس العالم 2010 يحقق آمالنا الكروية، فمن يدري.. قد يرد هذا الفريق الحلم اعتبار الكرة السعودية امام الفريق الالماني يوماً ما ويمحو تلك الهزيمة المرة من ذاكرتنا، او يرد هذا الفريق كبرياء الكرة السعودية آسيوياً وعالمياً.. فمن كان يتوقع ان تحقق كوريا الجنوبية وتركيا ما حققتاه في كأس العالم الاخيرة على الرغم من انجازاتهم المتواضعة وترتيبهم غير المتقدم عالمياً قبل تلك البطولة. |
[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة] |