سجل ويُسجل البنك السعودي الأمريكي نجاحاً ملحوظاً في مجال التدريب وتأهيل الشباب السعودي، كما حقق خطوات متقدمة في مجال السعودة النوعية، وقد تُرجم ذلك النجاح إلى شهادات تقدير من قبل الجهات المختصة كان آخرها جائزة «السعودة» التي منحت للبنك من قبل معهد الإدارة العامة بالرياض على مدى العامين الماضيين.
ويأتي اهتمام البنك بهذا الجانب المهم تفاعلاً مع التوجيهات السامية الداعية إلى تكثيف الاعتماد على الكفاءات الوطنية وفتح فرص العمل لهم، وإيماناً أن الأوطان تُبنى وتنمو بسواعد أبنائها. وقد أنشأ البنك من أجل هذا مركز تدريب متخصص تقوم عليه كفاءات عالمية ووطنية على درجة عالية جداً من التخصص تتولى وضع برامج التدريب النظري والعملي الكفيلة بتدريب الشباب السعودي على العمل البنكي وفق أحدث النظريات العملية وذلك خلال فترات زمنية معينة وفق استراتيجيات البنك في هذا الصدد، مع تركيز على نوعية الوظائف والدورات المطلوبة لها يتخرج بعدها الشاب وهو جاهز للعمل تماماً.
ونهج البنك في هذا الصدد يقوم على أمرين هامين هما تلبية احتياجات البنك من الكوادر الوطنية المؤهلة، والإسهام الفاعل والملموس في تدريب الشباب السعودي على العمل المصرفي الحديث بحيث يتم كل ذلك خلال فترات زمنية محددة وفق استراتيجيات البنك في هذا الصدد القائمة على المزيد من الاعتماد على الكفاءات الوطنية.
وكذلك فإن برامج التدريب في البنك تقوم على تلبية احتياجات العمل المستقبلية بحيث إن الشاب الذي ينال قسطاً من التدريب اليوم فإن تدريبه غداً على المستجدات المستقبلية يُصبح أسهل واستيعابه أفضل، وذلك بهدف الوصول بالعنصر البشري الوطني إلى أعلى مراتب التوظيف في البنك.
وفي هذا الإطار قدم البنك برنامج «مهارات» وهو برنامج تطبيق عملي يُتيح للشباب التدرب على مختلف نواحي العمل المصرفي، وإكسابهم الخبرات اللازمة للعمل سواء في القطاع المصرفي أو في غيره من القطاعات الاقتصادية والخدمية الأخرى في المملكة.
كما ينظم البنك برامج تدريبية لطلاب الجامعات والمدارس خلال العطلة المدرسية الصيفية في المهارات الأساسية للحاسب الآلي، وبرامج تطبيق عملي لعدد من طلاب الجامعات ويتم تدريبهم عملياً على مختلف نواحي العمل المصرفي وخاصة في مجال المبيعات والبحوث التسويقية، وإكسابهم الخبرات اللازمة للعمل سواء في القطاع المصرفي أو في غيره من القطاعات وكثيراً ما يُتاح لهؤلاء الطلاب العمل في البنك، كما يُنفذ البنك بالتعاون مع مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله لرعاية الموهوبين سلسلة من البرامج التدريبية في مجال العمل المصرفي والمالي للفتيات الموهوبات في كل من الرياض وجدة والخبر.
لقد أثبت الشباب السعودي قدرة فائقة على الاستيعاب والعمل في مختلف الظروف، وبرهن أن لديه الرغبة ويملك المقومات اللازمة للعمل في الحقل المصرفي، وأنه على قدر المسؤولية، ويعي تماماً متطلبات العمل.
| 
