كما أشار الأمير محمد:
نعم الإرهاب لا وطن له

سعدنا بحديث صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سعود بن عبد العزيز امير منطقة الباحة وكان في لقاء مع سموه ل«الجزيرة» الذي اجراه الاخ عليان آل سعدان والأخ خالد زاهي من الجريدة في عددها «11307» وكان لقاء طيباً وبكل شفافية معبراً سموه عن الجهود الكبرى التي تقوم بها المملكة لمكافحة ومحاربة الارهاب بأنها جهود كبيرة وموفقة جداً وانها أكثر من أي جهود أخرى تواجه هذا الارهاب وعناصره في أي جهة من هذا العالم كله.
فقد ارتجل سموه حفظه الله في حديثه ل «الجزيرة» ان المملكة كانت من اكثر الدول تضررا من هذا الارهاب وقد تعرضت له منذ قبل احداث 11 سبتمبر بكثير وقد تمكنت ولله الحمد وبتوفيق من الله عز وجل بكل مواجهة وتصدى لهذا الارهاب والقضاء عليه والقبض على عناصره الارهابية كما اوضح سموه مشكوراً ان الارهاب بكل المقاييس شيء عالمي وليس محلياً ولا عربياً ولا يخص او يختص به بلد دون آخر. فأمريكا وأوروبا وآسيا وكل دول العالم تقع فيها اعمال ارهابية وينتشر الارهابيون في هذه الدول بكثرة وكل دولة تواجه هذه الأعمال الارهابية حسب جهودها وامكانيتها المتاحة لها.
ولكن هذه البلاد ولله الحمد تمتاز وتعتمد على الشريعة الاسلامية واتباع كتاب الله وتطبيق سنة رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم وكانت في مقدمة الدول التي نجحت بشكل كبير وملحوظ في مكافحة هذا الارهاب الخطير، هذه نقاط مهمة من حديث سموه اتجاه هذا الوطن. فالوطن له حقوق وواجبات كثيرة على كل مواطن ومواطنة وخاصة في هذه الأزمنة الاخيرة وما يمر فيها من احداث ومتغيرات عصية.
فنتألم والله عندما يحصل عمل ارهابي في أأمن بقعة مطهرة من هذا البلاد ونرى بعد ذلك ولاة امرنا يتفقدون ما حدث عن قرب كما يقومون حفظهم الله بزيارة المستشفيات والوقوف والمتابعة لاحوال الأبرياء في هذه الحادثة او تلك. ونتأثر بكثيراً عندما نرى كذلك ولاة امرنا يقومون بزيارة وتعزية لذوي الشهداء من رجال الامن ويحتضنون صغارهم بكل محبة وعطف ويستمعون لحوائجهم وطلباتهم مع ضمان مستقبل ابناء هؤلاء الشهداء بإذن الله.
فهذه ليس والله بكثير مما توليه حكومة مولاي خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الامين وسمو النائب الثاني تجاه ابناء واسر شهداء هذا الوطن، نرجو الله ان يحفظ علينا ديننا وامننا وان يحفظ بلادنا وولاة امرنا من كل سوء ومكروه.