هي الدلم التي آوت عظاما
وأسقت للعدا سماً زؤاما
سلوا تركي وفيصل عن رباها
وعن ماها وفيها كم أقاما
هي الحصن الحصين من الرزايا
ترد المعتدي وتدوس هاما
وباهت بالفعال كثِيرَ مُدْنٍ
وبزت من يفاخر أوتسا ما
فل «الدلم» الوجاهة من قديمٍ
وماضيها يُعطِّرها دواما
أتبقى مركزاً أم المعالي
محافظةً وحيوها احتراما
لها دين بعارضنا قديمٌ
وتهوى العز لم تطلب حطاما
لها تاريخها وبها اتساع
تعالوا وانظروها كم ترامى
وتعداد النفوس بها كثير
وكم عانت جوامعها الزحاما
وفي الانتاج تسبق ما سواها
وهذا نخلها يغذو الأناما
وتعطي للرياض نتاج حرثٍ
وكم زادت له عاماً فعاما
ومن أعطى الحقوق يزيد عزاً
وترضاه البلاد لها السناما
فيا دار العثامنة استعدي
لنيل الحق من قرم النشاما
وسلمان الذي للحق راعٍ
سيعطيها ويرفعها مقاما