هجمات انتقامية شملت تدمير منزل فدائية حيفا
إسرائيل تقصف موقعاً داخل سوريا ودمشق تلجأ لمجلس الأمن

* دمشق - عبد الكريم العفنان :
عمدت إسرائيل إلى تصعيد خطير للأوضاع وقصفت موقعاً داخل الأراضي السورية بزعم أنه يضم معسكراً لتنظيم الجهاد وذلك في إطار الإجراءات الانتقامية على عملية حيفا التي نفذتها فتاة فلسطينية السبت وتبنتها الجهاد.
وأبقت إسرائيل في ذات الوقت على وتيرة تهديداتها المستمرة للرئيس الفلسطيني ياسر عرفات.
وقالت سوريا إنها سترفع شكوى عاجلة لمجلس الأمن الدولي على هذا الهجوم.
وقال الجيش الإسرائيلي إن قواته هاجمت معسكر تدريب زعم أنه للناشطين الفلسطينيين داخل سوريا أمس الأحد وهددت إسرائيل بشن المزيد من الهجمات. وقالت مصادر فلسطينية في بيروت إن طائرات حربية إسرائيلية هاجمت منشأة تابعة لجماعة فلسطينية قرب دمشق مما أسفر عن إصابة شخص واحد. ونفى المتحدث باسم حركة الجهاد في بيروت أبو عماد الرفاعي أمس وجود أي مقاتل للحركة في سوريا.
وأدان الرئيس المصري حسني مبارك الاعتداء الإسرائيلي على سوريا. ويعتقد أن هذه هي المرة الأولى منذ الغزو الإسرائيلي للبنان عام 1982 التي تضرب فيها القوات الإسرائيلية أهدافاً داخل الأراضي السورية. وفي ذات الوقت يتبلور إجماع فلسطيني وعربي أن إسرائيل تتعمد التصعيد ضد الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات مستغلة عملية حيفا. وفيما اتهم الرئيس المصري حسني مبارك إسرائيل بهذا التصعيد المتعمد فإن حكومة شارون نفت أنها تعتزم القيام على الفور بإبعاد عرفات غير أنها قالت إن العد التنازلي قد بدأ بالنسبة إليه. وفي إطار هذا التصعيد دمرت قوات الاحتلال أمس في الضفة والقطاع ثلاثة منازل فلسطينية بينها منزل أسرة الفتاة منفذة عملية حيفا هنادي جردات.