* القاهرة - مكتب الجزيرة - ريم الحسيني:
حذر الرئيس حسني مبارك من أن المساس بالرئيس الفلسطيني المنتخب ياسر عرفات من شأنه ان يزيد من التوتر في المنطقة ويدخلنا في دوامة العنف والعنف المضاد، وطالب إسرائيل بالالتزام بتعهداتها والتزاماتها تجاه عملية السلام ووقف سياسات الاغتيالات والتوسع في بناء المستعمرات.. وأكد في كلمته التي ألقاها بمناسبة مرور ثلاثين عاماً على انتصارات أكتوبرانه على الرغم من الجهود الدولية للسلام التي توجت برؤية أمريكية للتسوية تحظى بتأييد ورضا المجتمع الدولي تقوم بمقتضاها دولة فلسطينية إلا ان القضية الفلسطينية ما زالت تمر بمنعطف خطير بعد ان سيطر العنف والعنف المضاد على الموقف، وانه مما يزيد الامور تعقيداً موقف إسرائيل من عرفات وانه قد أصبح عقبة في طريق السلام وقال: «في الوقت الذي نشعر فيه بالأسى والحزن على القتلى في الجانبين فإن التصعيد المتعمد ضد عرفات لن يخدم السلام في شيء وان ما يمكن ان يشجع الآن على السلام ويخدم العملية السلمية هو اقامة دولة فلسطينية في أقرب فرصة».
وطالب مبارك المجتمع الدولي واللجنة الرباعية بالتدخل ودفع الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي وخاصة إسرائيل في البدء في مفاوضات جادة تقرب من اقامة دولة فلسطينية بتنفيذ التزاماتهما المتبادلة تجاه عملية السلام وان يكون ذلك تحت رقابة دولية فعالة وخصوصاً بعد تشكيل الحكومة الفلسطينية التي تحظى بتأييد فلسطيني ودولي.
وعن الوضع في العراق أكد مبارك انه لا بد من وضع إطار زمني محدد لاعادة الاوضاع في العراق الى طبيعتها وتسليم الامور الى الشعب العراقي ليحكم نفسه بنفسه إضافة الى الحصول على احتياجاته ومطالبه الاساسية وقال: «إننا من جانبنا على استعداد لتقديم كل ما في وسعنا للشعب العراقي لكي يتغلب على عقباته ومشكلاته.. وأوضح انه حتى يتحقق الاستقرار لا بد من وضع الحكم في العراق في يد أبنائه».
|