* القاهرة - مكتب الجزيرة - عثمان أنور:
في مناسبة الذكرى الثلاثين لانتصارات اكتوبر شهدت القاهرة احتفالات ومهرجانات سياسية وفنية امس الاحد حيث ألقى الرئيس حسني مبارك خطابا تناول من خلاله الإنجازات التي حققتها القوات المسلحة في معركة السادس من اكتوبر، كما قام الرئيس بزيارة قبر الجندي المجهول ووضع إكليل الزهور على قبري الرئيس السادات والرئيس جمال عبدالناصر وفي غضون ذلك أقامت القوات المسلحة المصرية احتفالية جماهيرية على ضفاف النيل بمشاركة وزارتي الإعلام والثقافة حيث تم تصدير عروض فنية وعسكرية بحرية في أماكن متفرقة على شاطئ النيل قامت من خلاله طائرات الهليكوبتر التي تحمل الأعلام استعراضا لمهارات رجال القفز بالمظلات فوق صفحة النيل، كما قامت الموسيقى العسكرية بعروضها وتشكيلات فوق قطع بحرية في النيل إضافة للعروض الرياضية، كما تم عرض فيلم تسجيلي على شاشة عرض نيلية اعدت خصيصا لهذه المناسبة تناول الفيلم مشاهد من المعارك التي شهدتها أرض سيناء وحقق فيها الجنود أروع الانتصارات.
وفي سياق الاحتفالات عقدت القوات المسلحة المصرية ندوة بمناسبة مرور 30عاما على نصر اكتوبر حضرها حشد كبير من القادة والضباط وقادة الأفرع بالقوات المسلحة ومسايرة التطور العلمي في خطط التدريب والكفاءة القتالية لأبناء القوات المسلحة وتحديث ونظم التسليح والفكر العسكري والاحتفاظ بروح اكتوبر التي حققت النظر التاريخية التي قلبت الموازين العسكرية في العالم.
من جهة أخرى شارك اتحاد الإذاعة والتلفزيون في الاحتفالات بهذه المناسبة بأوبريت ونظرات متنوعة ومشاهد درامية تعكس الموقف أثناء الاستعداد للحرب ويشارك فيه مجموعة كبيرة من الفنانين المصريين والعرب ويذاع على الهواء من خلال القنوات الفضائية والأوروبية.
ويأتي الاحتفال بذكرى اكتوبر هذا العام على عكس الأعوام السابقة حيث غاب الجدل الذي كان يسود دائماً حول أدوار ومواقف الرئيس السادات خلال الحرب وجاء الاحتفال هذا العام في جو هادئ وحسبما وصفه المراقبون انه ملائم فقد تواكب الاحتفال مع ما كشفته الصحف الاسرائيليين مؤخراً عن الاتصالات التي جرت بين القادة الاسرائيليين أثناء الحرب ومدى الهلع والخوف الذي انتابهم، كذلك صدور كتاب في الولايات المتحدة الأمريكية بعنوان عشية التدمير من تأليف هوارد بلوم ويتناول الكتاب الهجوم المفاجئ الذي قامت به الجيوش العربية الذي كاد يدمر اسرائيل واحدث تغيراً هائلاً في منطقة الشرق الأوسط.
|