Monday 6th october,2003 11330العدد الأثنين 10 ,شعبان 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

عمرو موسى في حديث خاص لـ « الجزيرة » عمرو موسى في حديث خاص لـ « الجزيرة »
إسرائيل تظن نفسها الآن فوق القانون

* اتاوا تهاني الغزالي:
بمناسبة زيارة الأمين العام للجامعة العربية لكندا أقام مركز العلاقات العربية الكندية حفل عشاء على شرف الأمين العام السيد عمرو موسى بفندق شاتوه لوريه بقلب العاصمة الكندية اتاوا وذلك في اولى أيام زياراته الرسمية للعاصمة الكندية التي سيزور فيها خلال جولته كلاً من اتاوا ليلتقي بعدد من المسؤولين الكنديين وكذلك تورنتو ومونتريال، وقد بدأت وقائع حفل العشاء الذي ضم لفيفاً من الدبلوماسيين العرب والمثقفين وكذلك جمعاً من رجال الحكومة الكندية وأعضاء البرلمان بكلمة ألقاها الرئيس العام لمركز العلاقات العربية الكندية الاستاذ حسين عمري، ثم تلا ذلك كلمة عميد السلك الدبلوماسي العربي سعادة سفير سفارة خادم الحرمين في كندا الدكتور محمد رجاء الحسيني الذي وجه الشكر في كلمته لمركز العلاقات العربية الكندية للجهد الكبير الذي يقوم به لبناء جسور من التفاهم والتعاون بين كندا والعالم العربي، واكد على ضرورة ان يدعم رؤساء البعثات الدبلوماسية هذا المركز، ومما لاشك فيه أن زعماء العالم العربي ايضا حريصون على تدعيم هذا المركز وذلك لأهمية دوره الى جانب نجاحه في اداء مهمته وذلك بسبب المناخ المفتوح الذي تتيمز به كندا والذي يميز المجتمع الكندي.. وقد بين للأمين العام أنه سيرى العديد من المواطنين العرب في كثير من الأماكن التي سيزورها في كندا واعتبرهم أذكياء جدا في اختيارهم كندا كوطن ثانٍ لهم، كما اكد على أن كل مواطن من هؤلاء سفير للدول العربية التي يمثلوها بل اعتبرهم سفراء فوق العادة لأنهم يملكون الحرية في التعبير عن رأيهم أكثر من السفير الرسمي لبلاده الذي يتقيد بقيود قد تمنعه من تجاوز الخطوط الحمراء التي من الممكن ان يتجاوزها هم بسبب حرية التعبري التي تكفلها كندا لكل مواطنيها التي كان لها السبق في أن يكون من ضمن ممثليها في البرلمان برلمانيون من أصل عربي على حين لم يكن في أي برلمان أوروبي عضو من أصل عربي حتى عام 1996.. ثم تلا ذلك كلمة جار كينستون سكرتير وزارة الخارجية وفي الأخير كلمة الأمين العام السيد عمرو موسى الذي رحب في بدايتها بالسادة الحضور وبين فيها أنه قدم إلى كندا بعد ان قام بعمل لقاءات دامت ثلاثة أيام في المنتدى الاقتصادي العربي الأمريكي في ديترويت في شيء جديد جدا في العلاقات الأمريكية والعربية وكان هذا اللقاء ناجحاً جدا وتمت فيه مناقشة عدد من الأمور الهامة جدا بالنسبة للعرب وكان أهم ما يميز هذا اللقاء أنه كان يضم ممثلين عن جميع المنظمات العربية في أمريكا وممثلين عن جميع الدول العربية كما كان التمثيل الأمريكي عالياً ايضا وكاملاً، وأرجع نجاح هذا اللقاء إلى انه جاء في وقت مناسب لدول الشرق الاوسط والعالم العربي التي هي في حالة من الغليان والعلاقات العربية الأمريكية ليست على المستوى الذي ينشده الجانبان كما بين أنه تم إلقاء الضوء على أهمية السلام وبالإضافة الى الحديث عن قضية فلسطين والعراق ودورنا كمجتمعات في منطقة الشرق الاوسط والمنطقة العربية، وعن الديمقراطية وكيفية تحقيق الحرية وإرساء قواعد حقوق الإنسان والخصصة والعدالة، وقد تم إصدار قرار بعقد مثل هذا المؤتمر كل عامين على ان يكون المنتدى القادم في 2005 وقد اشار أن هذا المنتدى سيكون بمثابة بداية لعلاقات جديدة يجب أن تمتد وننقلها لأمريكا اللاتينية وكندا وإلى أي مكان فيها مهاجرون ومواطنون من أصل عربي ثم بعد ذلك تعرض في كلمته لمشكلة فلسطين التي اعتبرها السبب الرئيسي ليست في المشاكل في منطقة الشرق الاوسط بل على مستوى العالم، واكد على ضرورة أن يتحقق السلام على ان يكون عادلا وعلى أن فرض السلام غير العادل يعني انهياره في أقل من 24 ساعة ولهذا ناشد الولايات بأن تدعم عملية السلام لأن المنطقة في حاجة لدعمها لأن إسرائيل اليوم تشعر بأنها قادرة على أن تتخلص من أي قانون يلزمها بشيء ولهذا تقلل من فرص السلام وترى أنه ليس من الضروري أن تبين أي سلام مع العرب ولهذا لا تحترم القوانين الدولية وتمضي قدما في بناء المستوطنات في داخل الاراضي الفلسطينية معتمدين في ذلك على المساعدات التي تأتيهم من الخارج وتواصل سياسة الاغتيالات للقيادات الفلسطينية، واعتبر استمرار الوضع على ما هو عليه الآن يعني أننا سندخل في طريق مسدود وقد أعرب عن أمله في أن تقتنع إسرائيل برؤية الرئيس بوش المنادية بضرورة وجود دولتين إحداهما إسرائيلية وأخرى فلسطينية جنبا إلى جنب، وإن كان هذا قد يصبح مستحيلاً خاصة ان اسرائيل تشعر أنها فوق القانون.. ثم بعد ذلك تطرق لمشكلة العراق واعتبر ان مسؤولية إعادة السيادة للشعب العراقي هي مسؤولية جماعية واعتبر أن مشاكل منطقة الشرق الأوسط والعالم العربي كلها ليست سياسية إنما أيضا هناك مشاكل متصلة بالتعليم والمرأة وبالتأخر في الجانب التكنولوجي كما تناول ايضا في حديثه مشكلة الإرهاب وصدام الحضارات.
وفي ختام كلمته وجه شكره للحكومة الكندية على الجهود التي قامت بها في الشرق الأوسط ولمركز العلاقات العربية الكندية والحضور وقد كانت هناك كلمة لسعادة سفيرة جمهورية مصر العربية الدكتورة سلامة شاكر وكذلك الأستاذ مازن شعيب المدير التنفيذي لمركز العلاقات العربية الكندية.
وعلى هامش حفل العشاء التقت «الجزيرة» بالسيد عمرو موسى الذي بين أن الهدف من زياراته لكندا هو العمل على توطيد العلاقات.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved