الموقع معسكر مهجور للجبهة الشعبية والجهاد تنفي وجود عناصر لها فيه
إسرائيل تهدد بشن المزيد من الهجمات ضد سوريا

* دمشق بيروت القدس المحتلة العواصم الوكالات:
هدد متحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي ارييل شارون أمس ان إسرائيل يمكن ان تشن هجمات جديدة ضد سوريا اذا ما واصلت دمشق ما اسماه بـ «ايواء منظمات ارهابية تعد لهجمات ضد إسرائيل»، بعد الغارة التي استهدفت موقعا في سوريا ليل السبت الاحد.
وقال رعنان غيسين ان الهجوم الذي شنه سلاحنا الجوي على بعد 16 كيلومترا شمال دمشق يشكل تحذيراً لدمشق لكي تفهم ان كل من يساعدون ويدعمون الارهاب لا يحظون بأي حصانة اينما وجدوا، على حد زعمه.
وزعم غيسين ان ايران كانت توفر الدعم المالي للمعسكر المستهدف وكانت تشرف عليه ايديولوجيا.
هذا وقد نفت حركة الجهاد الإسلامي المزاعم الإسرائيلية بأنها قصفت أمس الاحد موقع تدريب عسكري تابع للحركة في سوريا.
وقالت حركة الجهاد الإسلامي في بيان حصل مكتب رويترز في بيروت على نسخة منه ان المزاعم الإسرائيلية بقصف موقع تدريب عسكري للجهاد الإسلامي في سوريا عارية عن الصحة تماماً.
ومضت تقول انه ليس لديها أي مواقع او مراكز تدريب أو وجود عسكري في سوريا... الاعلان الإسرائيلي هو محاولة فاشلة من قيادة الكيان الصهيوني لتصدير أزمتهم الداخلية ومأزقهم التاريخي الذي صنعته الانتفاضة والمقاومة الى دول وبلدان مجاورة.
وأشار البيان الى ان القيادة الإسرائيلية بمؤسساتها العسكرية والامنية فشلت في توفيرالامن للكيان الصهيوني ومستوطنيه أمام ضربات المقاومة.. والتي لن يكون آخرها عملية حيفا البطولية.وكانت حركة الجهاد الإسلامي قد أعلنت عن مسؤوليتها عن التفجير في مطعم مكسيم بمدينة حيفا في شمال إسرائيل يوم السبت والذي أسفر عن 19 قتيلا.
وأضافت ان منفذة الهجوم تدعى هنادي جردات وهي محامية في التاسعة والعشرين من العمر من مدينة جنين بالضفة الغربية.
وقالت حركة الجهاد وأقارب هنادي انها كانت تثأر لمقتل شقيقها وأحد أقاربها العضوين بحركة الجهاد الإسلامي اللذين قتلتهما إسرائيل في الانتفاضة الفلسطينية ضد الاحتلال الإسرائيلي التي دخلت عامها الرابع.
ومن جانبه أكد مصدر في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين/ القيادة العامة أن موقعا فلسطينيا خاليا ومهجورا منذ فترة طويلة تعرض للقصف من جانب الطيران الإسرائيلي.
وقال المصدر الفلسطيني إن الموقع الذي يبعد عن العاصمة السورية حوالي 25 كيلومترا إلى الشمال الغربي كان معسكرا للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة. وأضاف أن الحادث الذي وقع في الساعة الرابعة من صباح الاحد قد أسفر عن إصابة حارس مدني بجروح طفيفة. وأكد المصدر الذي رفض الافصاح عن اسمه أن العدو الإسرائيلي يحاول تصدير أزمته الداخلية إلى خارج حدود فلسطين مشددا على أن هذا الموقع ليس له أية صفة عسكرية أو سياسية وهو منطقة تجمع للفلسطينيين المدنيين.
وأضاف المصدر أن الجهاد الإسلامي ليست له أية قاعدة عسكرية أو مكاتب سياسية أو إعلامية في الوقت الحالي.اما الجيش الإسرائيلي فقد زعم ان قواته هاجمت معسكر تدريب لحركة الجهاد الإسلامي الفلسطيني داخل سوريا أمس الاحد.
ورفض الجيش الإسرائيلي على الفور ذكر أي تفاصيل عن الهجوم الا أن مصدرا أمنيا ومحطات اذاعية ذكرت أن المعسكر قصفته طائرات حربية.
ومن المعتقد أن هذا هو أول هجوم إسرائيلي يتوغل داخل الأراضي السورية منذ نحو عقدين.
وقالت مصادر فلسطينية في بيروت ان طائرات حربية إسرائيلية أغارت على منشأة تابعة لجماعة فلسطينية قرب دمشق مما أسفر عن اصابة شخص واحد.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان: توغلت قوات الدفاع الإسرائيلية الليلة قبل الماضية داخل الاراضي السورية وضربت قاعدة تدريب تستخدمها الجماعات الفلسطينية وبينها حركة الجهاد الإسلامي.ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من مسؤولين سوريين.
ويزعم محللون عسكريون إسرائيليون انه مقر حركة الجهاد الإسلامي في سوريا. وقال الجيش الإسرائيلي في بيانه أنه استهدف سوريا بسبب صلتها بحركة الجهاد الإسلامي وجماعات أخرى للنشطين الفلسطينيين.
ومضى يقول: الجهاد الإسلامي شأنها شأن المنظمات الاخرى.. تتمتع بدعم ومساندة دول المنطقة وفي مقدمتها ايران وسوريا.
وقال الراديوالإسرائيلي ان الغارات كانت تهدف الى توجيه رسالة لدمشق لوقف مساندتها للجماعات الفلسطينية.
وتضغط الولايات المتحدة على سوريا للموافقة على طلب تتقدم به إسرائيل منذ فترة باغلاق مكاتب الجماعات الفلسطينية المتشددة. وتقول سوريا ان هذه المكاتب مجرد مراكز إعلامية للجماعات وبينها حركة المقاومة الإسلامية «حماس» وحركة الجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.وكان الرئيس السوري بشار الاسد قد قال الاسبوع الماضي ان دمشق تتخذ اجراءات وقائية ضد اي اجراء سلبي قد تفكر إسرائيل في اتخاذه بعد تقارير إعلامية بأن إسرائيل قد تقصف زعماء لجماعات النشطين الفلسطينين في سوريا ولبنان.