* مسقط - من موفد الجزيرة:
أُعلنت في مسقط فجر أمس النتائج الأولية لأسماء المترشحين للدورة الخامسة بمجلس الشورى العُماني، التي ستمارس مهامها رسمياً في الأول من العام الميلادي القادم 2004م.
ومن المنتظر أن يصادق القضاة قريباً على النتائج النهائية وإصدارها بموجب قرار من معالي وزير الداخلية العُماني السيد سعود بن إبراهيم البوسعيدي يوم الخميس القادم.
وقد بلغ عدد المرشحين لعضوية المجلس (506) مرشح من بينهم (15) امرأة عُمانية تنافسوا فيما بينهم للحصول على (83) مقعداً بمجلس الشورى من بينها مقعدان لامرأتين.
وكانت النتائج الأولية قد أُعلنت بعد بضع ساعات من إغلاق صناديق الاقتراع في الساعة السابعة من مساء أول من أمس واستمرت حتى فجر اليوم التالي (أمس) ولم ترد للجنة الانتخابات الرئيسية أية طلبات لتمديد وقت الاقتراع إلى ما بعد الموعد المشار إليه، غير أن مصادر صحفية أشارت إلى حدوث تأخير يقدر بحوالي 20 دقيقة بأحد مراكز الاقتراع بولاية ظفار، وقد سمحت اللجنة الرئيسة للانتخابات بالتمديد لهذا المركز نظراً لتأخره عند فتح الصناديق صباحاً، وقد منحت اللجنة هذا الوقت للمركز .
وقد سارت عملية التصويت طبقاً للتقارير الواردة من مختلف ولايات السلطنة وعددها (59) ولاية من خلال (95) مركزاً للاقتراع في أجواء سادتها الثقة في التنظيم ولوحظ أن عملية الانتخابات مرت منسابة في الأداء ولم تتلق اللجنة الرئيسة للانتخابات أية شكاوى أو ما يشير إلى حدوث عقبات. كما أن استخدام الحاسب الآلي لأول مرة في هذه الانتخابات ساهم مساهمة فاعلة في سرعة إعلان النتائج الأولية بعد أن تم ختم جميع الصناديق بالشمع الأحمر من قبل اللجان القضائية في كل ولاية ونقلها إلى لجان الفرز في المواعيد المحددة.
كما لوحظ ان الإقبال على التصويت كان جيداً من قبل المواطنين العُمانيين الذين يحق لهم التصويت ممن تعدوا (21) عاماً، وعبّر الكثيرون منهم عن سرورهم بحسن التنظيم وتمكنهم من المشاركة في هذا الاستحقاق الوطني بيسر وسهولة.
وتشيرالتوقعات إلى أن نسبة مشاركة الناخبين من بين (262) ألف مواطن ممن يحملون البطاقة الانتخابية كانت عالية في انتخابات هذه الفترة بالذات.
وقد قام موفد «الجزيرة» بزيارة ميدانية ضمن فريق من الإعلاميين العرب والأجانب المدعوين من قبل وزارة الإعلام العُمانية بزيارة لعدد من مراكز الاقتراع في ولاية صُحار التي تبعد قرابة 200 كيلو متر شمال غرب مسقط، وتم الاطلاع على الكيفية التي تمت بها عملية التصويت ولوحظ انسيابية الأداء وأثر استخدام الحاسب الآلي في سرعة قيام الناخبين بأداء عملية التصويت، كما تميزت عمليات اختيار المرشحين بالنزاهة والدقة إضافة إلى الاهتمام الواضح من جميع المواطنين العُمانيين بهذا الحدث الوطني، وعلى وجه الخصوص المشاركة الواسعة للمرأة العُمانية التي مارست حقها الانتخابي إذ شارك منهن حوالي (95) ألف مواطنة عُمانية ممن يحملن البطاقة الانتخابية للحصول على مقعدين في المجلس من المقاعد الاجمالية البالغ عددها (83) مقعداً.
هذا وقد استضافت وزارة الإعلام العُمانية أكثر من (80) موفداً إعلامياً من مختلف الصحف والمجلات ومحطات الإذاعة وشبكات التلفزيون في عدد من دول مجلس التعاون والدول العربية والأوروبية والآسيوية، وقدمت لهم مشكورة كافة التسهيلات اللازمة لحضور الأجواء والفعاليات الانتخابية للفترة الخامسة لمجلس الشورى، والاطلاع على مظاهر النماء والتطور الذي تشهده سلطنة عمان، وقد أعدت الوزارة برنامجاً مكثفاً للفريق الإعلامي تمكن من خلاله من التجول في عدة ولايات بالسلطنة، وزيارة مراكز الاقتراع على الطبيعة والالتقاء بجمهور المواطنين المشاركين في انتخابات مجلس الشورى.
من جهة أخرى.. أشارت النتائج الأولية حتى ساعة إعداد هذا التقرير إلى دخول (51) وجهاً جديداً لعضوية مجلس الشورى من مختلف الولايات.. فيما احتفظ (32) مرشحاً بمقاعدهم السابقة من بينهم سيدتان احتفظتا بمقعديهما هما: سعادة لجينة بنت محسن الزعابي، وسعادة رحيلة بنت عامر الريامي، فيما لم يحالف الحظ باقي النساء المترشحات لعضوية المجلس والبالغ عددهن (15) مترشحة. ومن المتوقع أن يعلن معالي وزيرالداخلية العُماني يوم الخميس القادم النتائج النهائية وسيتم اعتباراً من الليلة الماضية ولمدة (5) أيام استقبال أية طعون أو اعتراضات على النتائج الأولية.
|