Monday 6th october,2003 11330العدد الأثنين 10 ,شعبان 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

أمسية «لها أون لاين» أمسية «لها أون لاين»
بين مفاتيح القلوب واللوحات الخمس

* تقرير سلام نجم الدين الشرابي
أقام موقع «لها أون لاين» أمسيته الثقافية الثانية لهذا العام وسط حضور مكثف في مركز البابطين الثقافي.
بدأت الأمسية بمحاضرة للأستاذة عواطف العبيد «ماجستير إدارة تربوية» بعنوان «مفتاح القلوب» استخدمت العبيد في هذه المحاضرة مفاتيحها الخاصة فأسرت قلوب الحاضرات وانطلقت بهن إلى مكنونات الشخصية الإنسانية، تقول الأستاذة عواطف: أكبر مشكلة تواجهنا في تعاملنا مع الآخرين اننا لا نحسن اختيار المفتاح الصحيح لكل شخصية، خاصة ان لكل إنسان له شخصية مختلفة عن الآخر وهو كالصندوق المقفل الذي يحتاج إلى مفتاح خاص للدخول إليه والتعامل معه تعاملا طيبا حتى مع الذي لا يدين بديننا.
ثم أخذتنا «العبيد» في جولة مسائية بين المفاتيح ليكون بوسع كل منا فتح جميع أبواب القلوب الموصدة، حيث كانت هناك عشرة مفاتيح هي: الابتسامة وهي أول مفتاح من مفاتيح الشخصية، وحرارة السلام، لما له من تأثير عميق في النفس، وتذكر الاسم لأن ذلك يعني تقدير الشخصية، وكن مستمعا لبقاً وشجع الآخرين على التحدث عن انفسهم، وانصت اكثر مما تتحدث فهذا المفتاح مكمل للذي سبقه ولعلنا ان تركنا الذي أمامنا يتكلم ويعبر عن مشاعره يسهل علينا التعامل معه إذ انه سيصبح بالنسبة لنا كالكتاب المفتوح وتحدث عن المواضيع التي تهم الآخرين واشعر الآخرين بأهميتهم، واحترام آراء الآخرين وان كان مخالفا لرأيك وابتعد عن الانتقاد، واعتذر.. لأن الاعتذار ابسط جسر تمده بينك وبين الشخص الآخر.
اللوحات الخمس
بعد ذلك بدأ الجزء الثاني من الأمسية الثقافية وهي الأمسية الشعرية، أدارت الأمسية الأستاذة هند الدهمش حيث ناشدت الحاضرات بتذوق اللوحات التي رسمتها الشاعرات بمشاعرهن.
اللوحة الأولى: رؤى شاعر
بدأت الشاعرة مزنة المبارك الأمسية الشعرية بقصيدة جاء مطلعها:
أنا شاعر


من ذا يُنازعُ في البيان الساحر
ويرى جميل القول مثل الساخر
من ذا يُحدث عن سمو شعوره
ويصور الحب الجميل كشاعر!

وعرضت الشاعرة أسماء الجنوبي رؤاها في قصيدة «أحاسيس في المنفى» «جزء من القصيدة».


هنا تكلم والأحداث مبحرة
في لجة الدمع.. والاحساس في سجفِ
نعم سأبقى رهين الحب ما برحب
مني العروق تناجي الشعر في رهفِ
نعم سأبقى على الاخلاص محتملا
ولو رميت بسهم سال بالذعفِ

وكتبت هيفاء الجبري رؤاها في قصيدة أخرى:


شيئان لست على السواء مباليا
في قصدهن سلمت أم لم أسلما
*اللوحة الثانية: حديث العبرات

كانت اللوحة الثانية عن حديث العبرات الذي لا ينتهي حديثاً بالأبيض والأسود، حديثاً ذا شجون..
تنشد مزنة المبارك:
ما حيلتي والقلب يشدو حزنه
والشوق خيل بالصهيل يحمحم؟!
اللوحة الثالثة: خواطر شاعر
وطرزت اللوحة الثالثة بخواطر من أروقة النفس فرسمت الشاعرات خواطرهن عبر هذه اللوحة..
تنشد أسماء:


وا حسرة النفس صار الشعر مرتابا
طفل صغير ولما يعرف الغابا
طفل صغير وذاك الوحش ينهشه
وفي الفؤاد فؤاد دفقه شابا
هل غير الطفل ثوبا كان يلبسه
أم انه يحسب الأهوال أسرابا
ظن الزهور تبيح السر.. تطلقه
إذا تروت بماء الكدح.. اعرابا
ما كل زراع يراعى أنت تحصده
ولا المجد يلاقي الوفق غلابا
هد الفؤاد وفي الشريان أسئلة
والعلم في نقطة الاحساس قد غابا

وانشدت هيفاء في هذه اللوحة خاطرة بعنوان مدرسة ال...؟!!
مدرسة ال...؟!!
علموني..
أنَّ في الصمْتِ سلامة
أنّ في الجهل الذي يُغري فهامة
أنّ في العيش على الذل كرامة
ولئن أبصرت حقا، ليس لي في هذه الدار مقامه،،
علموني..
اللوحة الرابعة: كبرياء الألم
تقول أ. هند الدهمش: للألم أزمنة تنحصر في ذاكرة الأيام وتتسع بؤرة الألم لتضعف ولكن عندما تزداد لتزداد دائرة الألم يقف منتصبا على قدميه شامخا بكبريائه.. وهؤلاء شاعراتنا في محاورتهن الألم:
الشاعرة هيفاء الجبري بلسان امرأة متزوجة من غني شغلته تجارته عنها فأنشدت تقول له «إليك سيدي»
إليك، سيدي
بعثت بهذه الرسالة إلى زوجها الثري بعدما سئمت من حياة الثراء التي طالما تمنتها:


لا أريد القصر دعني إنني
غرني من مُلكِهِ ما غرني
لستُ بالتيجان اسلو لا ولا
بالسرير العسجدي المُنحني
لا ولا تلك السواقي ملؤها
ولا الأباريق وكوب المعدن
لا أريدُ السُندس البرَّاق من
خلفِهِ صيغُ الحرير المتُقن

* اللوحة الخامسة: إحساس شاعر
تحكي مزنة احساسها في قصيدة «يمامة الروض»
أشكوت مثلي يا يمامة لوعة
وبكيت غدر منافق متصنع
وتنشد أسماء الجنوبي «لكن جئت معتذرا»
يا أيها الشعر هل أبديت ما نبضت
به العيون وهل اخفيت ما استترا
وهل سعيت لتحكي قصة نسجت
من ماء عيني ومن نبضي وبعض عرى
وهل حفظت شعاعا ضمه قلبي
وهل بقيت لسري كاتما خبرا

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved