في سياق الانشطة المنبرية للايام الثقافية السعودية بالعاصمة السورية «دمشق» والتي جرت في الفترة بين 1/8/1424هـ وحتى الثامن من شعبان كانت هناك فعاليات ثقافية على مدى هذه الايام حيث احيا اعضاء الوفد عدة انشطة ثقافية وادبية كان لها صدى متميز استطاعت ان تسهم في جذب الزائرين للاحتفالات التي اقامتها الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون بمشاركة الملحقية الثقافية بالسفارة السعودية.
جاء الوفد السعودي محملاً بعبق الوطن حيث ظلت وعلى مدى ايام الملتقى وفي الساحة المقابلة للمركز الثقافي بالمزة والتابع لوزارة الثقافة السورية ظلت احتفالات الوفد متواصلة حيث تنطلق وفي مساء كل يوم في تمام الساعة السادسة والنصف هناك امسية او محاضرة او ندوة فقد جاء حفل الافتتاح مبسطاً حضره سعادة وزير الثقافة السوري والملحق الثقافي في السفارة السعودية بدمشق الاستاذ خالد الخنين وبحضور جماهيري متميز، بدئ الحفل بالقرآن الكريم.
وقدمت كلمات الوفد والبلد المضيف والقى الشاعر السعودي حمد العسعوس قصيدة بهذه المناسبة .
ثم كلمة رئيس مجلس الادارة الاستاذ محمد بن احمد الشدي ومن ثم افتتاح المعرض التشكيلي حيث استمع سعادة الوزير والضيوف الى شرح موسع عن اللوحات المشاركة في المعرض .
ثم قدم الزميل عبدالحفيظ الشمري للحضور رؤية حول تأليف الكتاب السعودي من خلال الجولة التي قام بها الحضور لمعرض الكتاب المصاحب.
ثم بدأت على اثر ذلك العروض الشعبية والتي نالت الاستحسان والقبول من قبل الحضور والرواد حيث شارك بعض اعضاء الوفد السعودي بالعرضة السعودية ومنهم الاديب الدكتور عبدالله العثيمين والاستاذ حمد القاضي والدكتور سعد البازعي.
في هذا الحفل البهيج كانت هناك جهود متميزة من قبل اشخاص ضالعين في العمل الثقافي والادبي والفلكلوري ومنهم الاستاذ محمد الميمان والفنان التشكيلي سمير الدهام والدكتور عبدالله المعيقل والاستاذ رياض ابو حسنة وطاقات شابة ومثقفة استطاعت ان تحقق معادلة الطموح لانجاح هذه الاحتفالات السعودية.
الأمسية القصصية
والشعرية
لاقت الامسية الشعرية والتي احياها الشاعران خالد الخنين وحمد العسعوس اقبالاً متميزاً استطاع الحضور ان يتداخلوا معهم في العديد من القصائد الاخرى حيث اسهم بعض الشعراء من سوريا بقصائدهم محاكاة لما طرحه الشاعران.وفي الامسية القصصية كان هناك حضور متميز.
فقد قدم القاصان عبدالحفيظ الشمري وعبده خال بعض النصوص القصصية التي حظيت بمناقشة من قبل الحضور حيث ادارها الناقد والشاعر السوري نذير العظمة وحضرها عدد كبير من المهتمين في المجال الادبي.
فقد كان من المفترض ان يدير الامسية القصصية الناقد الدكتور عبدالله ابو هيف ونظر لانشغال الاخير فقد قدمها وادارها الشاعر العظمة وحضر هذه الامسية الشاعر العراقي مظفر النواب والفنان العراقي سعدون جابر.
حضور الإعلام في الملتقى
كان التواجد الاعلامي من قبل قناة القطر السوري الشقيق له دور في جلب الحضور وفي تفعيل الملتقى الذي شهد في اليوم الثاني اقبالاً يعكس الاهتمام من الفضائية السورية في هذه المناسبة حيث تم تسليط الضوء على فعاليات الملتقى واستضاف عدداً من اعضاء الوفد منهم الدكتور عبدالله المعطاني والدكتور عبدالله المعيقل والقاص عبدالحفيظ الشمري والشاعر محمد العسعوس وآخرون استطاعوا ان يعرفوا في الادب السعودي ويصوغوا محاولة جادة لتقديم العطاء الادبي.
وكان لحضور التلفزيون السعودي دور متميز ايضاً من خلال متابعة الاستاذ صالح المرزوق والمصور احمد العوجان حيث كان لهما دور فاعل في ايصال رسالة الثقافة والاعلام بشكل مميز.
|