* أقرأُ وأسمعُ ما تَسْودُّ به وجوهُ بعض المتطفِّلين على موائد الفكر الفاسد ضد بلادنا الغالية وأهلها، في أكثر من صحيفة وقناة عربية، ومسموعة أو مرئية، فينال مني العجبُ كلَّ منال:
* ففي أكثره افتراء صريح على تاريخ بلادنا.. لا يأتيه إلا جاهل!
* وفي جُله افتئات قبيح على كرامة شعبنا لا يقترفه إلا مجنون!
* وفي الجزء منه والجُل تزوير مريع لوقائع بعض الأحداث لا يمارسه إلا ذو قلب مريض!
ولذلك، أقول لأولئك (المدجّنةِ) ضمائرُهم وأقلامهم وأفواهم، الذين يلعبون بالنار ضد بلادنا:
* إنكم قومٌ لا تضّرون إلا أنفسكم وأنتم لا تشعرون!
* وانكم لا تستفزون عقول وضمائر الشرفاء من الناس في كل مكان، لا في بلادنا وحدها، لكنكم لا تعلمون!
* وانكم تسْحبُون بساط الحرية والحياء من تحت أرجلكم وأنتم عن ذلك غافلون!
* *
* الله وحدُه يعلم، وأنتم لا تعلمون، أن المسيِّرَ لممارساتِكم الظالمة ضد بلادنا، أهلاً وكياناً، قومٌ بلا قضية.. سوى الرغبة العمياء في (اسقاط) بعض الاحباطات والعثرات والزلات، إما ابتزازاً لغنائم، أو إسكاتاً لضمائرهم أو ما بقيَ منها!
* *
* الله وحده يعلم، وأنتم لا تعلمون، أن المحِّرض الحقيقي لتلك الحماقات الإعلامية.. ليس الغيرة على المثل والأخلاق، ولا على نواميس حقوق الإنسان، كما تسمونها، بل ل(حاجة) في نفس ألف يعقوب.. يستثمرون.. هذا الحدث أو ذاك.. ليصنعوا منه شرارة، يوقدون بها ناراً تؤلِّب النفوسَ، وتستعدي العقول ضدّ بلد كبلدنا لا يأتي إلا بخير.. ولا يُسرُّ ولا يعلنُ.. إلا خيراً!
* *
* وحين أشاهد فقرة إعلامية، على شاشة قناة مثل (الجزيرة)، (التابلويد) المرئيّ الأول في الوطن العربي، وهي تستضيف (أشاوس) الفكر المشبوه (كعبقري لندن) عبدالباري عطوان ومَنْ على شاكلته، أتساءَلُ:
* من المستفيد بهذا الغثاء ومن الخاسر.. منه؟!
* المستفيد الوحيد هو العدُّو الحقيقيُّ للعرب والمسلمين.. وعناصر أخرى تحاولُ الإيقاع بيننا نحن العرب والمسلمين!
* والخاسرُ.. الوحيدُ هم أصحاب الإفكِ.. ومحرضو الألسن والأقلام ضد الفضيلة.. وكل قول أو عمل جميل!
* *
وبعد
* فإنني أتمنى أن تنتهي بلا رجعة (عاصفة الرمل) الصحفي والإعلامي ضد هذا البلد وأهله.. كما بدأتْ.. بلا سبب ولا قضية.. فهي لن تحجب الشمسَ.. ولن تُعشي الأبصار، ولن تكتم الأنفاس، فتبطل كلمة الحق.. وتعطل سطوة العقل!
* أتمنى أن تذوب العاصفة.. وتتوارى وراء أفق النسيان.. فلا يُرى بعدها سوى الحق والحقيقة!
* *
* وفي الوقت ذاته..
* أتمنى.. أن نكون في هذا البلد الطيب أقل حساسية عما يقال عنا أو يكتب في الخارج، وأن نتعامل مع ذلك بموقفين اثنين لا ثالث لهما:
1. فإن كل جل أو بعض ما كتب باطلاً فإن ما بني عليه باطل، ومآله الزوال وتجاهله.. خسران له ولمن روج له.
2. وإن كان في بعض ما قيل أو كُتِب شيء من الحقيقة وشيء من الحق، فلتكن لنا مع أنفسنا.. وقفة صدق تبدأ بالتقويم وتنتهي بالإصلاح، فنحن لسنا معصومين من الخطأ، كما أننا، لن نسمح لأحد أن يزايد علينا، فيستثمر (أخطاءنا) بمقولات ظاهرها حق يراد به باطل وأذى!
* فلنتخد المبادرة بالإصلاح كي ننعم بنتائجه، بدءاً ونهاية!
|