من الأمثلة على الإدارة الناجحة شركة هرمان ميلر Herman
Miller التي تعد من أكبر شركات تصنيع الأثاث المكتبي على مستوى
العالم.
فقد نجح رئيس الشركة في مضاعفة الإنتاج عندما لجأ إلى موظفيه وعماله طالباً منهم المشاركة بآرائهم وأفكارهم التي من الممكن تطبيقها، كما دعم هذا السلوك التشاوري باعطاء هؤلاء الموظفين والعمال نصيباً من الأرباح التي ولدتها تلك الأفكار والآراء.
فالقيادة الناجحة هي التي تقوم على احترام التابعين والإنصات إليهم، والثقة في قدراتهم، وان تقوم بالترحيب بالأفكار ووجهات النظر.
عندما قامت شركة تكساس انسترومنتن Tex Instrumen بإنتاج خط جديد من الكمبيوترات الشخصية لم تضع الكوادر الإدارية نصب أعينها اقتراحات العاملين التي ركزت على ضرورة توافق الخط الجديد مع غيره من المنتجات في الأسواق، فأنتجت فئة من الكمبيوترات غير المتوافقة مع أي من البرامج التي تنتجها الشركات الأخرى، مما كبدها خسائر فادحة وانتهى الأمر بإقالة رئيس الشركة ومديرها التنفيذي.
ترتكز الإدارة التي تهدف لتحقيق المكاسب والنجاح على الاعتماد المتبادل بين الرئيس ومرؤسيه، وليس مهمة القائد هي إصدار الأوامر بل التفهم والاحترام والإنصات إلى العاملين والثقة في قدراتهم، والإنصاف بحيث لا تعمد إلى الازدواجية في المعاملة بحيث يتم سماع فقط أصحاب المجاملات والمحسوبية، وإبعاد أو تجاهل الأكثر كفاءة مما يفسد بيئة العمل ويوجد بيئة تصادمية بدلاً من بيئة تنافسية هدفها نجاح المشروع لذا ينبغي ان يكون شعار الجميع «المشروع للجميع والبقاء للأصلح».
إن نجاح المشاريع بيد الإدارات حينما تفسح المجال لاشتراك العاملين في قراراتها.
|