يعجز القلم عن ايفاء الرجال المخلصين حقهم من الثناء والتمجيد وتبقى ذكراهم في الخواطر دائما مع كل عمل عظيم.. فالتاريخ يسجل الصفحات المشرقة والعظيمة التي تتناسب مع مكانتهم المجيدة ولعمري ان هذا التراب المقدس قد عاش عليه رجال امجاد بنوا للإنسانية منازل رفيعة تليق بمكانة الانسان الذي فضله الله على سائر المخلوقات.. لا يقود الأمم والشعوب إلا خيارهم فقد وهب الله لهذا الوطن العظيم رجالا مخلصين اوفياء اوقفوا انفسهم لعزته والتضحية لهواه وبذلوا ارواحهم في سبيله.. وبمناسبة تولية سمو الأمير فهد بن سعد امارة أبها وتوابعها اعتبر ذلك مفخرة وكسبا لجنوبنا الناهض بل هو كسب للبلاد عظيم، فهو واحد من أبناء الرجال الرواد الأوائل والقادة العظام الذين سعوا لاتحاد الوطن وجمع الصفوف وتوحيد الكلمة لنخرج الى الوجود وبعد الكفاح العظيم المرير بقوة وعظمة مملكتنا السعيدة وبلدنا الموحد الجبار الذي اخذ يشق طريقه ويسترجع مكانته وامجاده وذلك كله بفضل ما قدم الرواد الأوائل أجدادنا وآباؤنا وتأكيدنا على العهد الذي سار عليه بطل الأمة رسول العزة والحضارة رسول المحبة والسعادة محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم، ذلك القائد الذي سار من بعده القادة المخلصون الأوفياء ليذكّروا العالم ان هذا الوطن منبع الرجال وأرض الأبطال.
ب.ن.ع
|