اتذكر ويتذكر معي من كانوا حضورا ذات مساء قبل سنوات في مجلس أمير الوفاء والمسؤولية سيدي صاحب السمو الملكي الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز وكان سموه يومها أميرا للمدينة الشريفة قبل أن يحظى سموه الكريم بشرف آخر وهو خدمة البيت العتيق..
في تلك الليلة العامرة بالحب والوفاء كانت المبادرة الكريمة من سموه باتصال هاتفي أجراه أيده الله مع الأمير الراحل.. أمير الإنسانية صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن فهد بن عبدالعزيز رحمه الله نقل فيه مطلب الشباب الرياضي الذي ينتمي لنادي أحد وحاجتهم إلى منشأة رياضية متكاملة بمبانيها وملاعبها ومرافقها، وكان الرد سريعا من قبل الأمير فيصل بن فهد بأن ذلك لن يكون بعيداً وان نادي أحد سيحظى كغيره من الأندية بمبنى مستقل ومتكامل وان الدور القادم في خطة الرئاسة العامة لرعاية الشباب سيكون لأحد حيث سيعطي الأولوية تجاوبا وتقديرا لمطلب سمو الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز وهدية من سموه رحمه الله لشباب طيبة الطيبة.
هؤلاء الشباب يثمنون مبادرة سمو الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز ويقدرون تجاوب سمو الأمير فيصل بن فهد والأمل يحدوهم بأن تتحقق أمنياتهم عما قريب مع ادراكهم بالظروف التي حالت دون تنفيذ مبتغاهم في السنوات الماضية.
لا شك ان هذه الأمنيات لم تكن غائبة عن أذهان أمير الشباب صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز وهو الحريص على تسهيل أمور الشباب والارتقاء بمستوى الرياضة والأندية وقد لمسها أبناء المدينة المنورة من سموه أثناء جولة قام بها سموه للمدينة التقى فيها المسؤولين عن الرياضة في مكتب رعاية الشباب والأندية وتفقد المنشآت الرياضية القائمة وما تحتاجه المنطقة ككل ومن أولويات الاحتياج إنشاء مقر متكامل لنادي أحد.
الأحديون واثقون بأن الفرصة القادمة لهم وان مطلبهم محل رعاية واهتمام أمير الشباب صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل بن فهد. تتميز أندية المدينة بإبراز المواهب وكانت وما زالت منبع النجوم، والشواهد كثيرة وإذا كان نادي الأنصار يؤدي رسالته كما ينبغي من خلال منشأة متطورة ومتكاملة حيث تزخر ملاعبه وصالاته بالعديد من النجوم والشباب والنشء فإن نادي أحد يؤدي دوره تجاه شبابه ولكنه دور يظل ناقصا رغم تعاون مكتب رعاية الشباب بالمدينة المنورة معه ورغم جهود إدارته فقلة الملاعب والصالات وما تحتاجه من خدمات ومرافق تقف حائلاً دون احتضان جميع الشباب الذين ينتمون لنادي أحد. يظل نادي أحد واحداً من أقدم الأندية وأعرقها ويملك قاعدة جماهيرية كبيرة.. يحمل اسما عظيماً.. زاخراً بالمواهب والنجوم.. كانت له صولات وجولات في السابق.. ما أروع إنجازاته في كرة السلة.. والكل يتذكر دوره كناد مميز في دعم منتخباتنا الوطنية.. ويتذكر يوما وجوده في الأضواء.. سيعود يوماً إلى ما كان وأفضل.. ما يحتاجه الأحديون مقرا نموذجيا لناديهم ينهي معاناتهم ويلم شملهم ويفتح الطريق أمام شبابهم لمزاولة هواياتهم..
أمل الرياضيين في طيبة الطيبة يبقى كبيراً.. وكبيراً.. وكبيراً بأمير الشباب سلطان بن فهد بن عبدالعزيز.
|