سامحونا
إلى اتحاد الجمباز.. تعلَّم.. تعلَّم!!
أحمد العلولا

حين استضافت المملكة بطولة الخليج الثانية للجمباز لفئتي الناشئين تحت «12 سنة» و«16 سنة» بالرياض خلال الفترة من 6-8 شعبان.. وبعيداً عن التطرق لنتائجها الفنية ومراكز الفرق المشاركة.. أقول.. والله على ما أقول شهيد.. تألمت كثيراً لعدم استثمار المناسبة من قبل اتحاد الجمباز السعودي في المبادرة بتكريم البعض وليس «الكل» من رجالات اللعبة القدامى ممن كانت لهم إسهامات جادة ومخلصة خاصة في غرس وتنمية قواعد رياضة الجمباز في المرحلة السابقة وأخص تحديداً كلاً من د. حمود بن عبدالعزيز البدر أمين عام مجلس الشورى الحالي الذي سبق له رئاسة اتحاد اللعبة، وكذلك الاستاذ صالح بن محمد القاضي الذي هو غني عن التعريف.. فقد كان مديراً عاماً لرعاية الشباب ورئيساً لنادي الرياض.. وأسندت له من قبل رئاسة اتحاد الجمباز.. تذكرت البدر والقاضي بالذات.. وكم كنت اتمنى ولكن - يا للأسف - ان يسارع الاتحاد في تكريمهما ولكن.. بدأت البطولة الخليجية.. وانتهت دون ان تصدر أي اشارة تلميحاً أو تصريحاً من قبل أي مسؤول في الاتحاد تتناول الوفاء من باب الذكرى وتقدير الجميل بحق كل من قدم خدمة جليلة في ميدان تلك الرياضة التي يسعى مسؤولوها لتعميمها وانتشارها.
وهكذا تمر المناسبات دون استثمار حقيقي من جانب مسيري اللعبة الحالية تجاه الاوائل وممن يمكن تسميتهم بالرواد الذين كانت لهم بصمات مشرِّفة.
علينا جميعاً ان نحارب الحقوق ونكران الجميل ويا ليت اتحاد الجمباز في اجتماع لمجلس إدارته الموقر قبل انطلاقه البطولة قرر خطة تتعلق بتكريم جيل الاوائل ولكن!!
وعلينا ان نتعلَّم من الآخرين ونستفيد من تجاربهم في كيفية تخليد ذكرى القدامى من رجالات على قيد الحياة أو حتى ممن انتقلوا للدار الآخرة.
كان على اتحاد الجمباز فترة اعداده للبطولة ان يلتفت يميناً وشمالاً وليتعرف على تقدير الدول الشقيقة تجاه رموزها ممن كانت لهم اسهامات مشرِّفة.
وكان الوفاء والتقدير العلامة الفارقة والسمة البارزة في تسمية البطولة أو تخصيص إحدى الكؤوس لأي من تلك الشخصيات.
وعلى اتحاد الجمباز ألا يذهب بعيداً وخارج الحدود وأناشده الاستفادة من تجربة اتحاد العاب القوى الذي كرَّم في مناسبات سابقة بعضاً من رجالاته القدامى.
ويبقى الهدف الاسمى من التكريم الى جانب الوفاء وتقدير ممن لهم اسهامات سابقة في عملية البناء وتنمية المجتمع.. إشعار ابناء الجيل الحالي بأهمية الدور الذي قدمه الاوائل والتأكيد على ابراز جهودهم وذلك من باب الوفاء.. وليس أكثر من هذا.. فهل نتعلَّم مستقبلاً؟
أتمنى ذلك.. وسامحونا!!