مدخل..
* إنها زينة المدرجات.. نيشان الملاعب.. وصوت الإثارة..!!
* رقصة الفرح.. وبحة الوجع.. وورقة التوت الأخيرة..!!
* أهازيجها متعة الروح.. وغيابها وحشة الأمكنة.. الداخل إليها مفقود.. والخارج منها مولود..!!
* اكليلها من ورد!!.. وأساورها من شوك!!.. والهرب.. كل الهرب هو بالنسبة لها لغة المد والجزر التي تتقن بها لغة الإثارة والمتعة والحنين إلى ذكريات الإبداع الكروي الأصيل..!!
* فمنذ ولوج الدوري في معمعة «مربع الأقوياء» المزعومة.. وكأننا قد وضعنا «لثام» العزف الجماهيري على «افواهنا» دون فتح ملف الغرق الجماهيري الذي يغدق ملاعب العالم بالإثارة والمتعة والعطاء..!!
* فلو أخذنا التجربة العالمية في «مكافحة العزوف الجماهيري» بعين الاعتبار.. لعاد «الدوري» إلى ما كان عليه من اشعال لفتيلته الأولى حين كان دوري «التزعم» و«التوحد» آنذاك..!!
* ولو اخذنا معضلة «العزوف الجماهيري» بعين الاعتبار لما تم تجاهل كل الأصوات التي تطالب بعودة «الدوري» إلى حيثما كان.. ولا تم شطب كل الأقلام المفندة لطريقه المظلم.. ولا كان من ارتفاع في «الأفق» لسحائب الاهمال السوداء..!!
* ولو كان هما «أصلا» لما تم تأجيل الخصخصة إلى أمد غير معلوم!!؟
* ولأنه مستقبل الوطن ورياضته الأم فإننا لا نستحي ان نرمي بسنارتنا ادراج «حلولنا» التي لا ندري هل ستسكب أرضاً..؟
* أم تصعد إلى هامة السحاب لتخلط الماء» بالزبد..!! فينسكب معه زخات«..زخات».. من الحياة الهاربة..!!
* ولعل «باكورة» الحلول هي عودة «الدوري» إلى مجده القديم.. هناك حيث الإثارة والمتعة والتوقد منذ البداية.. أجل لماذا لا يعود ذلك الحلم وتنتهي مأساة هذا «الدوري» الذي نستبدل فيه أطرافه الطبيعية بالاصطناعية..!؟
* إذاً «ليصل صدى «عودة الدوري إلى حيثما كان» أولاً».. وعبر هذا المنبر.. كما هو العالم حولنا.. ثم لتكن لنا وقفة أخرى قادمة في بقية الحلول المقبلة..!! إن شاء الله.
«سرد السرد»!! و«وصف الوصف»!!
* يزعم رهط من هواة «السرد»!!.. ومرتادي «الأرشيف»!!.. الحافظين للوائح والقوانين.. الموقظين «بالفنون» مضاجع القلب!!.. ان في استنساخ «معلومة المعلومة» ارضاء لقدراتهم الأدبية الفذة!!.. واتقانا «لمواهبهم القصصية العبقة!!.. تلك المواهب «الهاربة بعيداً» عن أنامل الإبداع والرقي.. الموشومة دائماً «بداء العظمة وحب الأنا!!»
* تراهم بين الجموع يصطفون ليرتادوا أزقة الصحف الرحبة ليمارسوا «سرد السرد»!!.. وليصفوا «وصف الوصف»!!..
* رغم انهم كانوا في وقت مضى يمكثون في «سرداب» الأرشيف السفلي.. جل وقتهم و.... معظم يومهم.. مستنجدين بمعلومة المعلومة!!.. ومستجدين خبر الخبر!!.. الذي اخترعوه اعتباطاً»!!
* ليخرجوا على الملأ.. هكذا وبدون مقدمات متباهين انهم صحفيو الفبركة..!! وكتاب مدرسة الحياد.. دون خجل من اعمدتهم التي تئن تحت وطأة «العامية» والضحك على الذقون!!
* يفعلون ذلك كل ذلك بعد ان لفظتهم انفاس صحف أخرى..!!
* لكنهم دون أرشيف ينضبون.. يتقهقرون.. يموتون!!
* أما اليوم فقد أغاثهم «الإنترنت» وأغدقهم الإعلام «المرئي» فأصبحوا يملأون بطون عقولهم «الفارغة» بالمعلومة ليعاودوا سكبها بمناسبة وبدون مناسبة!! مضيفين إلى ثقافتهم نسخا إلى نسخ.. وجهلا إلى جهل..!!
* وكأنهم لا يعرفون ان «النت» بات وسيلة الأطفال الوحيدة في اللهو بعد نهاية يوم فضائي حافل!!
* ومع ذلك لو سألت جلهم عن عدد المدارس الكروية؟ لدخل معك في صراع غريب بين المدرسة والأسلوب.. لأنه لا يفرق بين النهج والخطة.. ولا بين ما هو تقني وتكتيكي.. لأنه لا يوجد في قاموسه «الإنترنتي» الصاخب وجودا «للممرات بدون كرة..!!»
* لكنه يحفظ الفروقات والقوانين والأنظمة عن ظهر قلب.. أما «الاستراتيجية» في كرة القدم فهي بالنسبة له كائن غريب قد قطن سطح الأرض!!
* إن «اللا وعي» دائماً «هو المسعف الوحيد لهم ليكونوا معنيين بصفحاتهم.. وآرائهم المريضة في استقطاب «الادات»!!.. من لاعب أو مدرب أو إداري أو معلق.. لمجرد انه مارس اللعبة دون اعتبارات للأسلوب الأدبي أو الارتقاء بعقلية المتلقي أو حتى احترام الذوق العام..!!
* في اللعبة قد تتقن فنونها.. سكناتها.. حركاتها لكنك لا تستطيع ايصال وجهة نظرك الخاصة بصفارة حكم.. أو بركلة قدم.. أو بتمدد جسد لأنك تتعامل مع عقلية المتلقي الحاضرة دائماً «التي تقوم على الاحترام والأدب في تطوير مخزونه الذهني..
* انه يخط توقيعه بعد ان يوصد الورقة بعبارة «لا مانع من جلب اللاعب.. المخضرم للكتابة»!
* ذيلت الصفحة ووقع القارئ الكريم في معمعة اللاوعي.. واللامسؤولية!!
* ولأنهم قوم لا يؤمنون «بالتخصص» فإنهم لا يدركون ان لكل شيء نواقصه..!!
نواقص تعلم ولو جزءا يسيراً.. في ان يأخذ الموضوع نصف الوقت والعنوان نصفه الآخر.. في ان تكون المقدمة هي أم الموضوع ومختزله الذكي لكل العناصر الأساسية.. في عدم اهمال محيط الموضوع.. في المحافظة على أمانة كل كلمة تكتب وتقال.... في.... وفي.... وفي....
* انهم يتضورون جوعا أمام حضورهم الأدبي الفارغ!!
* حسنا.. فليفعلوا ما بدا لهم الآن فهم اليوم في مأزق المواجهة والعشوائية.. أما غدا.. فسيقعون في وحل التعري أمام أنفسهم واحداثهم التي اعتادوا على انقاذها لهم أمام كل ما يفعلونه ويسرونه..!
* غدا.. وان غدا لناظره قريب..!!
أنادي
* «لكل مقام مقال.. ولكل زمان دولة ورجال» فليرحم الله جيل العمالقة.
|