سعادة رئيس تحرير الجزيرة سلمه الله ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
ان مكافحة الغش التجاري كلمة نقرأها بين الفينة والاخرى وعندما تقع أبصارنا عليها فإنها تثلج صدورنا ولكن من المؤسف ان هذه الكلمة قد سقط عنها بعض من المصداقية والمسؤولية فالكل يعلم ان للغش سلبيات وخيمة كونه خروجا عن الاسلام، المقصد انه وجد ما هو مغشوش ولكنه للأسف يباع وتزين به بعض المحلات فمنها مثلا السجائر ألا يعتبر هذا غشا للانسان يضر به ويمحق بركة ماله فأين مكافحته؟ وايضا العباءات النسائية الدخيلة على قيمنا الاسلامية وعاداتنا السليمة ابتداء من العباءة الفرنسية الى المخصر الى الشفاف الى اللثام الى ما يؤدي لتفسخ الاخلاق وذهاب الحياء والعفة؟ أليس هذا غشا لبناتنا وامهاتنا وزوجاتنا؟ اذا اين مكافحته؟ ايضا المجلات الساقطة والكتب ذات القصص الغرامية أليست غشا وعبثا بعقلية الفرد المسلم وتشويهاً لافكاره وانحرافا في معتقده فأين مكافحته اذا؟
لست بصدد جرد قائمة طويلة جدا من المغشوشات التي لا اقول سمح وأبيح بيعها بل قد غض عنها الطرف والامر كله لاجل مكسب مادي زهيد بقدر ماهو اتلاف لصحة الانسان ولفكره وعفافه وطهره.. فهلا انتبهت وزارتا الاعلام والتجارة لمثل هذه الآفات.. اسأل الله ان يعينهم على مكافحتها واجتثاث جذورها و«من غشنا فليس منا».
سطام غازي الفايز / الرياض
|