* جدة - خالد الفاضلي:
تتسابق إدارة تعليم جدة الأيام لإنجاز حفلات تكريم لكوكبة من المعلمين استحقوا دروعاً وشهادات بعد احتراق سنوات عمرهم في دروب تنشئة الجيل، في حين بدأ رجال الأعمال مزاحمة وزارة التعليم من خلال قيام عبدالمقصود خوجة رجل أعمال سعودي بتكريم 25 معلماً بطريقته الخاصة.
ويتوافق اليوم الأحد مع يوم سنة العالم للاحتفال بالمعلم في حين لا يزال أكثر من مائة وعشرين ألف معلم ومعلمة يحاولون إرشاد عدة ملايين من الطلاب والطالبات إلى سبل النجاح من خلال دهاليز مدارس تتميز في غالبيتها بتدني بيئتها وعدم صلاحيتها لممارسة التعليم، بينما يعيش عدة آلاف من المعلمات ظروفاً مهنية غير سليمة نتيجة عدم قدرة وزارة التعليم تصحيح أخطاء إدارية معقدة صنعتها عقليات كانت تتحكم بمدارس البنات تحت مسمى رئاسة تعليم البنات قبل صدور قرار ملكي بإلغاء الرئاسة ونقل كل واجباتها إلى وزارة التعليم.
تأتي الاحتفالات بالمعلمين بعيد أيام قلائل من عودتهم وتلاميذهم إلى المدارس في حين يدس مكتب الإعلام التربوي رسالة فاكسية في فم فاكسات الصحف المحلية تحمل حديثاً على لسان مدير عام تعليم جدة عبدالله الهويمل يحوي كلمات تبجيل لها نغمة أدبية عالية من فئة «أن المعلم فنار يضيء للآخرين.. يفني زهرة شبابه من أجل أن ينشئ جيلاً يخدم دينه ووطنه» لكن تصريح الهويمل لم يحتو تفاصيل عن امكانية تحسين ظروف المعلمين أو التعليم، في حين تشير بعض أسطر التصريح إلى أن تكريم الامتياز ممنوح فقط إلى خمسمائة معلم.
|