من أكبر النعم التي منَّ الله بها على مجتمعنا.. هي نعمة الإسلام.. وهي نعمة كبيرة نتفيأ ظلالها.. وننعم بها.. وهي مصدر عزتنا ورفعتنا وسعادتنا.. نحمد الله تعالى عليها.. أن منَّ بها علينا.
** ونعمة الإسلام تلك.. جلبت لنا الكثير من السعادة.. وجنَّبتنا الكثير من مصادرالشقاء والتعاسة.
** هي بالفعل.. نعمة عظيمة لا يدركها.. إلا من يفتقدها.
** تزور بلداناً أخرى لا تنعم بالإسلام.. فتشاهد البشر هناك تصول وتجول لا يربطها رابط ولا تجمعها محبة أو رحمة أو رأفة أو عطف..
** الكل هناك يركض باحثاً عن لقمة العيش..
** الكل يجري باحثاً عن الدخل.. والحياة هناك.. تطحن هؤلاء.
** عجائز ومسنون.. يجوبون الطرقات.. ضائعين تائهين لا يعرفهم أولادهم.. ولا يعرفون هم شيئاً عن أولادهم وبناتهم.. قد يمضي بعضهم يومين دون أكل.. ينام في العراء..
** وقبل أيام.. قرأت تقريراً عن حوادث السير في أمريكا.. فقال التقرير: إن «17» ألف أمريكي يموتون سنوياً نتيجة حوادث الطرق بسبب المسكرات.. حيث يقود بعضهم السيارة وهو مخمور..
** كل هؤلاء الموتى.. السبعة عشر ألف شخص.. ماتوا في حوادث السير بسبب الخمور سنوياً.. فكم الذين ماتوا بسبب الخمور بأمراضٍ وبحوادث أخرى.. قتل.. أو انتحار أو أي سبب آخر؟.. بمعنى.. أن الخمور تقتل سنوياً عشرات الآلاف من الأشخاص.
** هذا.. في أمريكا وحدها.. وشعب أمريكا شعب واعٍ متحضر.. فكيف بشعوب أخرى تباع فيها الخمور وشعوبها على درجة متدنية من العلم والوعي والمعرفة؟
** نحمد الله تعالى.. أننا لا نعرف ذلك.. وأن من يُخاتل هنا.. ويحاول شرب الخمور يسجن ويجلد ويعاقب.. لأن الإسلام يقول ذلك..
** هكذا حمانا الله تعالى بالإسلام..
** وهكذا وقانا الله بالإسلام.. من شرور ومفاسد وحوادث وفواجع.
** كم من شخص قتل وأجرم وتجرأ وبطش بسبب فقدان الوعي.. نتيجة شرب المسكر!
** كم من أسرة ضاعت!
** وكم من أسرة تهدَّمت!
** وكم من إنسان فقد عمله وصحته وحياته بسبب الخمور!
** إنني هنا.. لا أقصد مجتمعاً بعينه.. بل أقصد البشرية كلها «العالم كله».
** ترى.. كم من شاب فقد مستقبله وتحطمت أحلامه وضاع بسبب الإدمان على الخمور؟
** كم من كبد تلفت وتفتَّتت وتسرطنت بسبب الخمور؟
** كم من الجرائم صارت بسبب الخمور؟
** لهذا.. حرَّم الإسلام الخمر..
** ولهذا.. عُوقب شاربها وصانعها.
** ولهذا.. كان التحذير منها.. والوعيد لشاربها.
** نعمة الإسلام.. نعمة عظيمة.. تصنع مجتمعاً مثالياً رائعاً..
** تصنع مجتمعاً منتجاً متماسكاً قوياً.
** لنحافظ على هذه النعمة العظيمة..
| 
