* بغداد
البصرة - كركوك - الوكالات:
قتل شخصان في اشتباكات بين الجنود السابقين في الجيش العراقي الذي تم حله وقوات الاحتلال في بغداد والبصرة أمس السبت.
وكان الجنود السابقون مصطفين لتلقي رواتبهم من الادارة المدنية الأمريكية عندما اندلع العنف، حيث يتلقى الجنود السابقون مرتبات منذ تم حل الجيش العراقي.
وذكرت قناة «الجزيرة» الفضائية نقلاً عن مسؤولين في المستشفيات المحلية أن شخصاً قتل وأصيب 24 آخرون على الاقل في بغداد.وفي البصرة قتل عراقي آخر في اشتباكات مماثلة. وصرح متحدث باسم وزارة الدفاع في لندن أن جنديا بريطانيا أطلق النار على متظاهر عراقي وارداه قتيلا لكن شهود العيان قالوا إن الضحية هو حارس أطلق عليه الجندي البريطاني النار عن طريق الخطأ.
وذكرت الادارة المدنية الامريكية في العراق أن الاشتباكات وقعت في نفس اليوم الذي تم فيه تخريج أول كتيبة من الجيش العراقي الجديد الذي تقوده الولايات المتحدة في معسكر للتدريب في كركوش على بعد 150 كيلومترا شمال بغداد.
وقد تخرج الجنود العراقيون وعددهم 700 جندي بعد قضاء تسعة أسابيع من التدريب الاساسي وسوف يساعدون في تأمين الحدود العراقية إلى جانب فرقة المشاة الرابعة الامريكية على الرغم من أن بعض الجنود الجدد سيبقون في كركوش لتدريب المزيد من كتائب الجيش الجديد.
وحضر التخرج مسؤول الادارة المدنية في العراق بول بريمر وأعضاء مجلس الحكم الانتقالي.
من ناحية أخرى أعلن مسؤول في شرطة كركوك ان مدينة كركوك في شمال العراق كانت مساء الجمعة مسرحا لثلاث هجمات استهدفت الشرطة المحلية ومطعما يرتاده الجنود الأمريكيون لكنها لم تسفر عن سقوط ضحايا.
وقال خطاب عبدالله رئيس خلية الطوارىء في شرطة كركوك التي تبعد حوالي 250 كلم شمال بغداد ان قنبلة ألقيت على منزل قائد الشرطة المحلية صباح بهلول خرتون وأدت إلى تحطم زجاج نوافد المنزل الذي كان خاليا لدى شن الهجوم.
وأضاف ان مجهولا ألقى بعد عشر دقائق قنبلة يدوية على مطعم الرشيد الذي يرتاده كثير من الجنود الأمريكيين ولم تسفر على ما يبدو عن سقوط ضحايا.
كذلك هاجم مسلحون مركز الشرطة في حي المقداد وأطلقوا النار عليه فرد عناصر المركز باطلاق النار الذي استمر عشر دقائق ثم لاذ المهاجمون بالقرار.
من جانب آخر اعتقل جنود بريطانيون الشاب العراقي بهاء سليم موسى «26 عاما» في غارة وقعت في الشهر الماضي على مدينة البصرة جنوب العراق وبعد أربعة أيام من اعتقاله طلب الجنود من والده التعرف على جثة ابنه الملطخة بالدم.
قال داود الاب لرويترز «الدم كان يغطي وجهه.. أنفه مكسور ووجهه ممزق كانت هناك كدمات في عنقه وفي كل اجزاء جسمه».
ومضى داود يصف الحالة التي وجد عليها ابنه قائلا: «كسر أحد رسغيه ليظهر اللحم حيث أحكم وثاقه بشدة، وأكد ان حبلا لف حول عنقه».وأمضى داود ساعات يبحث عن ولده قبل ان يخبره الجنود ان بهاء مات، وهو مقتنع بأن بهاء عذب حتى الموت ويريد اجابات عما حدث. ويقول الجيش البريطاني المسؤول عن البصرة منذ الحرب التي أطاحت بالرئيس العراقي صدام حسين انه يجري تحقيقا.
وقال متحدث بريطاني «ألقي القبض على سبعة رجال أثناء عملية مخططة في الرابع عشر من سبتمبر وتوفي أحدهم في الحجز في وقت لاحق» مضيفا ان فرع التحقيقات الخاصة بالشرطة العسكرية الملكية يحقق في وفاة بهاء.
وترك بهاء وراءه طفلين يتيمين حيث توفيت زوجته قبل الحرب مباشرة، وكان بهاء يرعى أيضا أبناء شقيقه أربعة بعد وفاة أبيهم.
من جانب آخر أعلنت صحيفة عراقية أمس السبت الكشف عن مقبرة جماعية جنوب العاصمة بغداد تضم رفات مئة كويتي يعتقد أنهم اعدموا بعد اندلاع حرب الخليج الثانية عام 1991.
وذكرت صحيفة الشراع الاسبوعية العراقية نقلا عن مصادر ان المقبرة كشف عنها في معسكر الرشيد جنوبي العاصمة بغداد.وأضافت أن فحص رفات القتلى أثبت مقتلهم بحقن سامة، وأكدت الصحيفة أن الرئيس العراقي السابق صدام حسين أمر باعدام الاطباء والممرضين الذين أشرفوا على قتل المعتقلين الكويتيين بالحقن السامة، وتقول الكويت إن صدام كان يحتجز أكثر من 600 كويتي أسروا بعد اجتياح القوات العراقية للكويت عام 1990.
|