واشنطن لا ترى في التجربة تصعيداً للتوتر في المنطقة
باكستان تجرب صاروخاً نووياً آخر خلال يومين

* إسلام آباد - رويترز:
أجرت باكستان تجربة على إطلاق صاروخ قصير المدى ذاتي الدفع قالت انه قادر على حمل رؤوس حربية نووية ولكن الهند رفضت هذه التجربة بوصفها لا تتضمن «شيئاً غير عادي».
وقال الجيش الباكستاني ان الصاروخ اسمه «حتف-3 غزنوي» أرض-أرض. وأردف قائلاً في بيان «كانت هذه ثاني تجربة إطلاق للصاروخ غزنوي القادر على حمل كل أنواع الرؤوس الحربية مسافة تصل إلى 290 كيلومتراً».
وقالت باكستان ان توقيت الاختبار وهو الأول في سلسلة اختبارات من المزمع إجراؤها خلال الأيام القليلة المقبلة اعتمد على احتياجاتها الخاصة للدفاعات الصاروخية وليس له علاقة بالتطورات في المنطقة.
وقال الجيش «توقيت الاختبارات يعكس تصميم باكستان على عدم الدخول في الرد على كل اختبار يجري في المنطقة. باكستان ستحافظ على خطى برنامجها الخاص لتطوير الصواريخ وتجرى الاختبارات وفقا لاحتياجاتها الفنية».
وخفت حدة التوترات مع الهند المزودة بأسلحة نووية بعض الشيء هذا العام بعد ان كادت الحرب تنشب بين البلدين في عام 2002، وتوقف التقدم نحو محادثات السلام وذلك إلى حد ما بسبب تجدد أعمال العنف في إقليم كشمير المتنازع عليه .
ورفضت الهند هذه التجربة، وقال جورج فرنانديز وزير الدفاع الهندي لوكالة أنباء برست ترست اوف انديا «لا يوجد شيء غير عادي فيها».
وقال ريتشارد باوتشر المتحدث باسم الخارجية الامريكية ان ردود الفعل المبدئية تشير إلى ان هذه التجربة «لا تزيد على ما يبدو من التوترات في المنطقة» وكرر نصيحة واشنطن بأن تكبح الدولتان جماح برامجهما الصاروخية والا تقوما بنشر صواريخ جاهزة للعمل ومزودة برؤوس نووية.
وأردف قائلاً للصحفيين «نشجعهما أيضا على بدء حوار بشأن اتخاذ إجراءات لبناء الثقة من شأنها الحد من احتمال استخدام مثل هذه الأسلحة».
ويأتي هذا الاختبار في الوقت الذي زار فيه مير ظفر الله خان جمالي رئيس وزراء باكستان واشنطن حيث طلب مساعدة الولايات المتحدة لمعالجة ما تصفه باكستان بعدم التوازن في الأسلحة التقليدية في شبه القارة الهندية.
وأمس السبت وصل ريتشارد ارميتاج نائب وزير الخارجية الامريكي إلى باكستان وسيزور أفغانستان المجاورة في جولة تركز بشكل أساسي على الحرب الامريكية على الإرهاب.