عندما يبدأ خير السماء يتنزل بإذن الله وتجيء الأمطار تصيب برحمة الله كل صقع لا تفرق بين فقير وغني ولا بين كبير وصغير فيكون نصيبنا من فضل الله أن تصبح لدينا القدرة على رؤية ذلك المنظر الخلاب عند طلوع الشمس وعند غروبها، ومشاركة الشعراء لذة التمتع بمصدر من مصادر الالهام في الشعر الرصين.. منظار الشفق الاحمر، هو يعطي اشارة البدء والختام في وداع يوم واستقبال آخر، وكأنه من فرط محبته لنا ينير لنا علامة الخطر في تكرار الايام وانطواء الصفحات من عمر الإنسان ليهيب بنا الى الاستفادة من اعمارنا التي هي الأيام والليالي.. ومن الله علينا برؤية بديع صنعه وجميل خلقه في القدرة على رؤية النجوم التي زينت بها السماء فزانتها، وبالشمس التي تستطيع فتضيء أرجاء الكون معلنة ان الوضوح والصراحة هي السبيل الأقوم لسعادة البشر.
أتدري يا سيادة امين الرياض ما الذي سيحجب هذه النعم أو بعضا منها في محلات الرياض وحاراتها التي لم تمتد إليها يد الاصلاح بعد!.. انه الغبار الذي دفعنا وندفع ضريبته باهظة في داخل البيوت وخارجها.. ويدفع معنا هذه الضريبة حتى الأبرياء الذين يسكنون في حارات زينت شوارعها بالارصفة وكسيت بالاسفلت ونثرت حول بيوتاتهم شجيرات خضراء وانتظمت على جوانبها مشاريع التمديدات للماء والهاتف والمجاري، وكان ذنب ضيوفنا هؤلاء ان مروءاتهم ابت عليهم إلا الوفاء!
ان حلة «العماج» التي تقع في ملتقى شوارع: عسير وخالد بن الوليد، وعثمان بن عفان جديرة بعطفكم في سفلتة شارعها اليتيم ومسح شوارعها الأخرى والمساهمة مع وزارة الصحة في وقاية أهلها من الكثير من الأمراض التي يسببها الغبار وجديرة كذلك ان تذكروا رئيس المنطقة الرابعة المسؤول عنها ان يرعى جانب النظافة فيتكرم بتعميد موظفيه بزيارتها ومنع تسرب المياه القذرة من البيوت والزام الأهالي بإزالة الآثار المتبقية بنتيجة العمرأن من احجار وتراب وغيرها وندعوك وانت من أهل الوفاء ان تتكرم بزيارة المحلة عند شروق الشمس أو عند غروبها لترى كيف تقف اعمدة أشعتها بشموخ تطاول عنان السماء.
ونرجو ألا نؤخذ بشؤم الاسم لأحد الشوارع الثلاثة.. وفي بذل عثمان وكرم خالد رضي الله عنهما خير اسوة لكم وانتم من احفادهم.. وقد رحمنا الله في السماء فارحمونا يا أهل الأرض.
|