هذه صورة نموذجية لساكن فرنسا منذ نهوضه من النوم إلى رجوعه إلى السرير، مثلما تجلت في تحقيق جمعية استفتاء الرأي العام المعروفة باسم «سوفريس» وقد تناول التحقيق ألف فرنسي من الفئات الاجتماعية المختلفة من ابن «21 عاما» فما فوق، بحيث تتجلى في هذا النموذج صورة الأمة جمعاء حسب الطريقة العلمية الشهيرة.
وهذه خلاصة التحقيق:
المرأة الفرنسية تنهض من النوم بعد الرجل، مع انها تذهب إلى النوم في الساعة ذاتها.
المرأة تقضي من الوقت خارج البيت اكثر مما يقضيه الرجل.
تقرأ أقل من الرجل ولكنها اكثر منه اقبالا على الراديو والتلفزيون.
يختلف نشاط الفرنسي حسب مراحل العمر. ويبلغ أوجه بين سن 35 وسن 49 إذ يبلغ نهار العمل في هذه المرحلة تسع ساعات ونصف ساعة.
بعد سن التاسعة والأربعين ينخفض النشاط بنسبة عالية ويصبح خمس هذه الفئة لا يشتغل سوى 6 ساعات كل يوم.
المهنة هي العامل الأول في اختلاف طريقة المعيشة: فإن المزارعين ينهضون من النوم قبل سائر الفئات جميعا، ويقضون في العمل اكثر من عشر ساعات ونصف الساعة كل يوم. والمزارعون أكثر فئات الأمة ولعاً بالتلفزيون.
عمال المصانع يقضون كل يوم نحو ساعتين في الذهاب إلى مكان العمل والاياب منه. ويشتغلون عامة ثماني ساعات كل يوم ولا يقرأون كثيرا وانما يشاهدون التلفزيون أكثر من سائر السكان.
التجار يشتغلون اكثر من سائر الفئات وقد تبلغ ساعات عملهم 11 ساعة كل يوم، ولا ينقطعون إلى اللهو والتسلية الا قليلا.
الموظفون والمستخدمون في المكاتب يقضون خارج المنزل اوقاتا طويلة ويقرأون كثيرا ولا يحبون التلفزيون.
|