أَحَرام على عَنادِلك الشَدو
حَلال لِمن يَهيم بِخُنس
أَيُباع القَريض في الصُحف بخساً
ويُرام النَسِيب فيها لِنُعس
أيباح النُواح شَدواً لخُرس
ويُكفُ الهِزَار عن شَدِ وُعرس
عَجباً ما أراه صَار حَلالاً
نَوحُ ذي مُبِهج وشَدوٍ مُؤَس
ونَزِيه مُعَوقٍ في عَطاهِ
وسخيفٍ بِهَذْرِه بِتَرس
كُل شَيء بذي الحياة عَجيب
يا رِفاقي ويا شقائق نفس
لا تَلوموا إِذا صَدعتُ بحقٍ
فَبناتَي مُقيداتٌ بَحَبس
كُنتُ أَعددتُها لأُحيي حَياةً
لا لأُحْيِي بها غَرِائز جنس
كُل يَومٍ أَرى مَصارِع قوِم
شَاقَهَم كاعِبٌ تَطُوف «بِتَكسي»
فَلمِاذا يُمَيز الشَر خَيراً
ويُرام الدَنيء من كُلِ إِنسِ
عَشَمي أن أَرى لِضَادِي مَكاناً
سَامِقاً رائداً يُشادُ بِأُسّ
نَحن في عالَمٍ يَمْوج بشَرٍ
ونَعِيب العِداء غَادٍ وَمُمْسِ
فَكَفانا من الدُشُوش عَذابا
لِنَقي الصُحف من شُرورٍ ودسِ
واسلموا لَي فكُلِكُم قَد حَباني
مَنِطقٌ صَادِق وشَأوٍ وكُرسي
أكرمُوني بِصفحِكُم عن عِتابي
أنا مِنكم وأنتمو صِرتُ نَفسِ