لم يكن يوم الاثنين الموافق 4/7/1424هـ يوماً عادياً. بل كان يوم نهاره كئيباً وليله موحشاً ففي ذلك اليوم تلقيت خبر وفاة شيحنا ومعلمنا ووالدنا عبدالعزيز بن عبدالله السويح - رحمه الله تعالى - ذلك الشيخ الذي تعجز كلمات الثناء الوصول الى هامته والكلام المنمق اقل من ان يصل الى معلمنا. والوصول الى ما يستحق والدنا يحتاج منا الكثير والكثير من الوقت والمساحات. لقد تتلمذت على يديه اللتين اسأل المولى عز وجل ان يحرمهما عن النار وذلك في المدرسة السعودية الابتدائية بمدينتنا روضة سدير. فكان - رحمه الله - نعم الأب، ونعم المعلم، ونعم الموجه لجميع الطلاب بلا استثناء وهناك من المواقف الكثير والكثير لي ولغيري من الطلاب مع المربي الفاضل عبدالعزيز بن عبدالله السويح.
ومن المواقف التي لا أنساها حدث لي معه ففي يوم من الأيام ضربني لعدم حفظي للواجب ومشاغبتي بالفصل فقلت له سوف ابلغ والدي بذلك فقال لي - رحمه الله - ابلغ والدك وقل لي ماذا قال لك ابوك. فعندما ابلغت والدي قال لي والدي هذه العبارة والحكم لك عزيزي القارئ «أنا أبوك بالبيت، وعبدالعزيز السويح ابوك بالمدرسة». الله أكبر لقد كان شيخنا الفاضل معلماً للآباء والأبناء.
فيا اخواني أبناء شيخنا الجليل واحفاده نعزيكم بوفاة معلمنا ونتقبل فيه العزاء مثلكم فهو والد الجميع. اسأل الله العظيم ان يسكنه فسيح جنات النعيم وجميع المسلمين انه سميع مجيب.
|