Saturday 4th october,2003 11328العدد السبت 8 ,شعبان 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

{رّبٌَ اجًعّلً هّذّا بّلّدْا آمٌنْا} {رّبٌَ اجًعّلً هّذّا بّلّدْا آمٌنْا}
عبدالله بن حمد الحقيل

إن ديننا الإسلامي هو دين التسامح والتكافل والرأفة والرحمة، وما حدث مؤخراً في بلادنا التي عرفت بالأمن والأمان يتنافى مع مبادئ الدين الإسلامي الذي بعث به نبينا رحمة للعالمين.. وإن هذه البلاد منذ قيامها على يد المؤسس الباني الملك عبدالعزيز أخذت على عاتقها ترسيخ الأمن وخدمة العقيدة الإسلامية الصحيحة ونشرها وستبقى بإذن الله هذه البلاد آمنة مستقرة قوية بعقيدتها وشعبها مصانة محفوظة بفضل الله وقوته.
وإن المواطن في هذا البلد الآمن حريص على صيانة أمنه، إذ الأمن مسؤولية الجميع والتعاون على البر والتقوى كما قال الله تعالى: {وّتّعّاوّنٍوا عّلّى پًبٌرٌَ وّالتَّقًوّى" وّلا تّعّاوّنٍوا عّلّى الإثًمٌ والًعٍدًوّانٌ} .
ولقد أثبت التاريخ أصالة هذا الوطن وإيمان مواطنيه وحفاظهم على وطنهم بكل صلابة وقوة وحزم، والوقوف في مواجهة كل ما من شأنه النيل من مكتسبات هذا البلد. وإن أساليب الشر والتدمير والعنف أمر دخيل على مجتمعنا ولكنها بضاعة مستوردة من خارج الوطن تتنافى مع الدين والمثل والأخلاق والقيم التي عرف بها الشعب السعودي الأصيل.. إن العناية بالتربية أمر حيوي وبخاصة في صفوف الشباب وإن علينا أن نربي شبابنا على أدب الحوار كما كان أسلافنا، فالتراث الإسلامي زاخر بمواقف الحوار والمسائل العلمية وإقامة أواصر التواصل والتعاون والتكافل فعلينا كمربين ومصلحين وعلماء ودعاة ومفكرين ومثقفين وأدباء وإعلاميين أن نحرص على أدب الحوار وإقامة أواصر التعاون والتواصل والاهتمام بقضايا الأمة والشباب والعناية بالتربية الأصيلة، وفق منهجية تلتزم الموضوعية وتحقق مصلحة الأمة وترتقي بالشباب تربوياً واجتماعياً وروحياً وأخلاقيا.
وتحية للصديق والزميل الأستاذ صالح المالك الذي نشر في الجزيرة قصيدته تحت عنوان «لِمَ العداء» حيث يقول:


لم العداء الذي حتماً سيشقينا
ويجعل الحقد ينمو في أراضينا
ويشعل النار في أوطاننا فتنا
عمياء تقضي على غالي أمانينا
ماذا سنجنيه من تدمير منشأة
ماذا سنكسب إن هوت مبانينا
ونحن نمقت فعل الشر نرفضه
عقيدة وسلوكاً راسخاً فينا

إن على شباب الأمة أن يدرك أن أعداء الدين والوطن يسعون إلى التربص وتجريده من القيم الإنسانية والإسلامية والأخلاقية إن علينا أن نحصن أنفسنا وشبابنا من الأفكار الدخيلة وتشويه صورة الإسلام.
إن عالمنا اليوم يموج بكثير من الأفكار والاتجاهات والتيارات التي تغزو شبابنا وتؤثر عليهم في سلوكهم من هنا وجب علينا جميعاً أن نتناصح في الله وأن يتحلى الشباب بالخلق الإسلامي الكريم والمثل الصحيحة وأن يبتعد عن الغلو والتطرف وأن يحاور العلماء والمصلحين وهم بلا شك لن يبخلوا عليهم بعلمهم وتوجيهاتهم السديدة - فعلينا أن نوحد الجهود فالأعداء يتربصون بنا من كل جهة.
نسأل الله أن يحفظ هذه البلاد آمنة مستقرة مطمئنة. وحماك الله يا بلادي. ولا حول ولا قوة إلا بالله ونعوذ بالله من الفتن ما ظهر منها وما بطن هذا وبالله التوفيق.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved