* كتب - محمد العيدروس:
تتجه الأنظار العالمية اليوم نحو المملكة، التي تشهد حدثاً طبياً عالمياً، يتمثل في عملية فصل توأمتين سياميتين مصريتين داخل أروقة مستشفى الملك فهد للحرس الوطني وعلى نفقة صاحب السمو الملكي الأمير عبد الله بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني.
ويرأس الدكتور عبد الله الربيعة المدير التنفيذي للشؤون الصحية بالحرس الوطني، فريقاً طبياً عالي المستوى يتكون من 35 إخصائياً واستشارياً وطاقماً تمريضياً لاجراء عملية الفصل «السابعة» التي تستغرق 10 ساعات وتبلغ تكلفتها التقريبية مليون ريال.
وأوضح د. الربيعة في تصريحات ل«الجزيرة» قبيل ساعات من إجراء العملية، أن هناك عملية وهمية أجريت في وقت سابق للتوأمتين السياميتين بهدف الاطمئنان على دقة التجهيزات والمراحل المعدة للعملية قبيل الشروع في تنفيذها.
وقال: إن الشؤون الصحية بالحرس الوطني استنفرت جهودها طيلة الأسابيع الماضية للتجهيز لهذه العملية الكبرى، مشيراً إلى أن الأجهزة الطبية السعودية تحققت لها خبرات واسعة في عملية فصل التوأم السياميتين، حيث أجريت ست عمليات سابقة تكللت ولله الحمد بالنجاح الباهر.
وبيّن د. الربيعة أن جميع هذه الإنجازات تسجل بالتقرير والاعتزاز لسمو ولي العهد الذي أولى رعاية أبوية وإنسانية لجميع أنشطة المستشفى الأكاديمية والطبية.
من جهتهم عبر والد ووالدة التوأمتين السياميتين المصريتين عن تقديرهما البالغ لسمو ولي العهد وتوجيهه الكريم بنقلهما إلى المملكة والتكفل بعلاج ابنيهما على نفقته الخاصة.
وقالا: لا نخفي مدي قلقنا النفسي البالغ منذ الولادة وحجم التوتر الذي كنا نتعرض له، إلا أنه بعد وصولنا للمملكة واطلاعنا على حجم الاستعدادات القائمة وكفاءة الأطقم الطبية السعودية وما حظينا به من عناية، تبددت جميع تلك المخاوف، وثقتنا كبيرة في المولى عزَّ وجل أن يكلل جهود الطاقم الطبي بالنجاح في عملية الفصل.
على صعيد آخر تحظى عملية فصل التوأمتين تلك بمتابعة واهتمامات إعلامية على مستوى العالم.
حيث تقدمت عدة قنوات فضائية مصرية بالنقل التلفزيوني المباشر لها، فيما أوفدت مجلات وصحف عربية مراسلين لها لمتابعة تطورات العملية اولا بأول.
وتسجل عملية فصل التوأمتين السياميتين المصريتين تعامل ريادة على المستوى العالمي للمملكة ممثلة في جهازها وكفاءاتها الطبية المتقدمة.
حول هذه العملية وتاريخها العالمي وسجل التوائم السياميين تقدم «الجزيرة» المزيد من المعلومات.
التفاصيل في « متابعة »
|