* الأمم المتحدة رويترز:
قال مسؤولون للأمم المتحدة ان الأمين العام كوفي عنان أوضح في رفض صارخ للمقترحات الامريكية يوم الخميس أن المنظمة الدولية لا يمكنها ان تلعب دوراً سياسياً مناسباً في العراق وفق الشروط التي تريدها واشنطن.
ولم يرفض عنان رفضا مباشرا الخطط الامريكية التي تقترح قيام الأمم المتحدة بدور في العملية السياسية في العراق لكنه أبلغ أعضاء مجلس الأمن ان تفويضاً للأمم المتحدة في هذا الشأن لا يمكن تنفيذه كما ينبغي وفق الشروط المنصوص عليها في مشروع قرار امريكي جديد.
وفي تصريحات للصحفيين بعد الغداء أوضح عنان ان مشروع القرار الامريكي لم تتضمن توصياته بإنشاء حكومة عراقية انتقالية قبل كتابة دستور وإجراء انتخابات جديدة.
وقال «من الواضح ان هذا ليس ما يتضمنه مشروع القرار».
وأوضحت الولايات المتحدة في مشروع القرار انها ستبقى مسيطرة على زمام الأمور في العراق حتى تجرى الانتخابات ويكتب الدستور وهي عملية قد تستغرق سنتين.
وقال دبلوماسيون حضروا الغداء ان عنان حاول قدر استطاعته إظهار رفضه المقترحات الامريكية ان تساعد الأمم المتحدة في إجراء الانتخابات وكتابة الدستور.
ونقل أحد المبعوثين عن عنان قوله ان الأمم المتحدة لا يمكنها ان تلعب دوراً سياسياً فعالاً بموجب الخطط الامريكية. وأضاف قوله ان العملية السياسية يجب ان يتولاها التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة أو الأمم المتحدة وان عدم وضوح الخطوط أمر ينطوي على خطر.
وقال مسؤول كبير في الأمم المتحدة «لا يمكن ان يكون خلف مقعد القيادة سوى شخص واحد الا وهو التحالف»، وأضاف قوله «المسألة هي إما هذا أو ذاك، وليس معقولا ان تلعب دوراً سياسياً لا يمكنك ان تلعبه».
وأضاف قوله «انه يطلب من مجلس الأمن الا يعطوا قراراً غير قابل للتنفيذ».
وقال مسؤولون بالأمم المتحدة انه عقب الانفجار الذي استهدف مقر الأمم المتحدة في بغداد في 19 من اغسطس اب والذي اسفر عن مصرع 22 قال عنان لسفراء الدول الأعضاء بمجلس الأمن انه يريد موقفاً جديداً يسمح بتوفير قدر كاف من الأمن للعاملين بالمنظمة الدولية حتى يعودوا إلى عملهم في العراق. ويوجد حاليا في العراق حوالي 30 من بين اكثر من 600 موظف أجنبي.
والغرض الرئيسي من مشروع القرار الجديد كما كان في المسودات السابقة هو تحويل القوات الامريكية في العراق إلى قوات متعددة الجنسيات تتمتع بتفويض من الأمم المتحدة وتحت قيادة امريكية.
وتهدف هذه الخطوة إلى جذب مزيد من المساهمات من دول تخشى من ان تصبح جزءاً من قوة الاحتلال..
|