Friday 3rd october,2003 11327العدد الجمعة 7 ,شعبان 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

19/9/1390هـ الموافق 17/11/1970م العدد 320 19/9/1390هـ الموافق 17/11/1970م العدد 320
أنا من المحظوظين.. إذا ظل الحظ بعيداً عني..؟!
بقلم: عبدالعزيز العمران

قبل مدة طلب مني الزميل سليمان العيسى أن أكتب لصفحة «بدون عنوان»..
فقلت مازحا: سأكتب لك عن الحظ..!
لكني في الأسبوع الماضي فوجئت بخبر طويل عريض في الجزيرة - مع صورتي - تحت عنوان: «العمران.. ماذا قال عن الحظ»..؟!
أسوأ ما في الموضوع أن الأصدقاء والمعارف قد يمدون أكفهم لي لأدلهم على المستقبل.!
ومع أني قرأت كثيرا عن «الفلك».. إلا أني لم أدرس قط مواقع النجوم والبروج كما يفعل المنجمون.. وإلا كنت حررت في الجزيرة زاوية بعنوان: «حظك هذا الأسبوع.!
نظرتي.. أو موقفي من الحظ أخذته من رصيف الحياة - هنا - على هذا الكوكب.. أما الجانب «الميتافيزيقي» في الحظ فأتركه للفلاسفة.. والمنجمين..!
فإذا كان الحظ - في المثل الشهير - ينقل بنفسه الحجر من عصفور إلى عصفور.. فإن أقصى ما أتمناه أن يكون «محايدا» معي.. لا يساعد في توجيه أحجاري إلى أهدافها.. ولا يقف في طريقها كذلك..!
إن «الحظ» لو وقف إلى جانبي سنين.. يحيل فشلي إلى نجاح.. ويقود المجد عند بابي.. فسيخدعني.. ويعودني على الكسل.. والعيش السهل.. وسيأتي يوم أبحث عنه فلا أجده.. في ذلك اليوم سأتجرع كل مرارات الحياة في كأس واحدة.. وسيسلبني - بغيابه - النجاح الذي قدمه دون جهد.. والمجد الذي قاده دون كفاح.. وستنكشف حقيقتي أمام الناس.. سيستبدلون احترامهم لي بالاحتقار.. وربما أتحطم.. وأتوارى..!
ولو أن «الحظ» وقف ضدي.. فسيحيل نجاحي إلى فشل.. ويسلبني ثمرات كفاحي.. وسيفقد الناس ثقتهم بي ويتصورون أنني غبي.. لا أعمل ولا أكدح.. وقد يتسرب اليأس إلى نفسي.. ويفارقني طموحي.. وربما أتحطم.. وأتوارى..!
وبعد: إذا وقف «الحظ» بعيدا عني.. بخيره وشره.. فلا بد أنني من «المحظوظين»..!

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved