يبدأ منتخبنا الوطني يوم الاثنين القادم في مدينة جدة «بإذن الله تعالى» أولى خطوات التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس القارة من خلال مجموعته المكونة من اليمن وإندونيسيا وبوتان بالإضافة إليه.
** هذه الأسماء قد تبدو للوهلة الأولى ضعيفة على اعتبار أنها غير ذات صدى أو صيت يذكر على أي مستوى.. وقد يتصور البعض أن مهمة الأخضر سهلة وهينة لتجاوز هذه المنتخبات انطلاقاً من تلك الرؤى.. وفي ذلك خطأ جسيم.
ذلك أن المنطق الكروي السليم يقول: إن من أهم أسباب الكسب وتحقيق النتائج مع توفر بقية المقومات الأخرى يتحدد بقدر ما يتم منح الخصم أو المنافس من الاعتبار والاحترام دون الالتفات إلى معايير الضعف والقوة، والتي تحددها وتفرضها النتائج لا النظريات والقراءات الاستباقية.. والأمثلة كثيرة ومتعددة ولا تحتاج إلا لمن يستذكرها فحسب.
** ومنتخبنا بعناصره المختارة مؤهل بإذن الله تعالى لتجاوز هذه التصفيات بشيء من عدم التهاون واجترار الماضي فالأشياء تتغير، ومفاجآت كرة القدم واردة فالمفاجآت إحدى نواميسها وأسرارها.
وستكون المرحلة الثانية أشد ضراوة في تنافساتها ومستواها.. وسندع الحديث عنها إلى حينه إن شاء الله.
بالتوفيق إن شاء الله.. ودربك أخضر يا منتخبنا.
اعذروا المالكي فهو محبط
** أجد كل الأعذار للزميل عبدالله جار الله المالكي لموقفه الاحتجاجي.. والذي أفضى بالتالي إلى اعتزال الوسط الرياضي كما قرأت، مؤثراً السلامة والابتعاد بما تبقى بحوزته من قيم وأخلاقيات مهنية وفكرية وإنسانية وذلك أقل ما يمكن أن يمارسه المرء عندما تتكالب المنغصات، وتختل الموازين.
** ذلك أن وسطنا الرياضي «مع الأسف الشديد» قد تحول إلى «معمعة» اختلط فيها الحابل بالنابل، والغث بالسمين.. وإلى ظواهر صوتية وكيديات ومشاحنات.. بل إلى تجاوزات شخصية بلغت حد الطعن في الذمم والأخلاقيات.. مع أن الرياضة في مفهومها الأعم، وما يتبعها من متلازمات وفعاليات إعلامية وجماهيرية تعنى أساساً برقي المنطق، وفروسية التعامل، وسمو الفكر «؟!».
** يكفي المرء كي يصاب بالدوار متابعة ما يصاحب أي منافسة طرفها منتخبنا الوطني.. وما يثار حول التشكيلة المختارة من لغط يتجاوز في كثير من الأحيان حدود الأدب واللباقة، وقد تصل الأمور درجة التجريح «؟!».
** كذلك المتابع لما تتلقفه الفضائيات المحسوبة على لغة ال«ض» من مداخلات ومشاركات هاتفية أطرافها ومصادرها سعودية «مع الأسف الشديد».. وما تعج وتزخر به تلك المشاركات من إسفاف وهبوط بالذوق إلى مستوى الحضيض.. وكيف تعطي تلك العينات من البشر ذلك التصور الانطباعي السيىء جداً عن المواطن السعودي رياضياً واجتماعياً وحتى سلوكياً.. ولاسيما إذا علمنا أن ثمة أسماء أضحت ملازمة ومعروفة لتلك الفضائيات.
فضلاً عن أن هناك جهات توفر وسائل الاتصال اللازمة لتلك النوعية «مجاناً» لممارسة تشويه صورة الرياضة السعودية من خلال ما تقوم ببثه من سموم وسفاهة يندى لها الجبين تحت مسمى مداخلات.. علاوة على أنه يتم التنسيق المسبق من قبل الجهات إياها مع نفس الفضائيات يتم بموجبه تحديد الأسماء المفضلة والتي تحمل توجهات ورسائل معدة سلفاً لكي تأخذ وقتها «؟!».
** ويكفي الزميل المالكي وغيره من الزملاء أصحاب التعامل والمواقف الوسطية لأن يضربوا صفحاً، ويغسلوا أيديهم تماماً.. ما تمارسه شريحة من أدعياء الكتابة الرياضية هذه الأيام من «حذلقة» مخجلة، ضاربين عرض الحائط بكل القيم المهنية والرياضية والأدبية «؟!».
** وسأكتفي هنا بتسليط قدر يسير من الضوء على حالة واحدة من ممارسات أحدهم.. وكيف يمارس أساليبه الحربائية دون خجل حتى من نفسه.. ففي سبيل «الوصول» تجده اليوم يكتب «معلقة» يمجد من خلالها إحدى أكثر الشخصيات إثارة للمشكلات في وسطنا الرياضي.. وكيف أنه يشجعه ويستحثه على ممارسة المزيد من تلك الإبداعات «؟!».
** وغداً يطالعنا بأخرى مماثلة ولكن في الاتجاه المعاكس تماماً.. أي أنها موجهة بالاسم والمعنى لشخصية أخرى تقف في أقصى النقيض من الشخصية الأولى من حيث المنطق والتعامل والتعاطي مع الأحداث، ومع المجتمع الرياضي بوجه عام «؟!».
** ولو أنك سألته مثلاً «على من تضحك» .. أو «على أي مبدأ ارتكزت» حينما طبلت لتلك النقائض المتناهية في التنافر والتباين ومن ثم قمت بتسويقها على الطريقة الصَّحًّافيَّة لما تردد في القول «الناس لها الظاهر» أو «المعنى في بطن الشاعر» ولاسيما إذا كان له تجارب طويلة بالغوص طولاً وعرضاً في بطون الشعراء «؟!!».
** أيها الزميل: تأكد أنك لم تخسر الصحافة الرياضية بقدر ما خسرتك هي.. ولكن عزاءنا أن ثمة من المتلقين من أفصح عن رفضه لتلك الممارسات رغما عن أنوف أصحابها وكل من يتبنى أساليبهم الوصولية الرخيصة.. كما أن وسطنا الرياضي ما زال يتواجد في رحابه العديد من ذوي المبادئ الثابتة، وغير القابلة لأن تكون سلعة يتحكم فيها سوق العرض والطلب «؟!».
** مع التأكيد أخيراً على أنه لا أحد منا معصوم من الخطأ كبشر.. وان اختلفت الأخطاء باختلاف أصحابها، وبمدى تأثيرها والاستمرار على ممارستها.
اللهم أهدنا جميعاً سواء السبيل.
شوارد
* أهلاً وسهلاً بالمبدع الشيحان في دوحة الإبداع ومنجم الذهب والبطولات.
* متى اعترف أو اعتذر الظهير «المنفلت» ولو بواحدة من سلسلة انفلاتاته المتواصلة حتى يعترف ويعتذر اليوم عن آخر تجلياته بحق جمهور ناديه «؟!».
* إلى عهد قريب كان من أكثر المنتقدين والناقمين على البلوي وعلى المحيطين به من المنتسبين للصحافة وفجأة تحول إلى «متيم» ومطبل له في الرايحة والجاية «؟!».. ما قلت لكم «وصولي».
* كان الله في عونك يا عبدالرحمن الزيد.
* أخيراً وصل السير «سيرجيو»، وبذلك تكون قد انحلت واحدة من أكثر القضايا الشائكة والمعقدة على الساحة المحلية والدولية «؟!!!».
آخر الشوارد
أي قيمة فنية تتمثل في بقاء أو عدم بقاء جدايل تراوري وقناع ترينيو حتى تتحول إلى قضية ساخنة ربما تطيح بمناصب «؟!» صحيح أهل العقول في راحة.
|