في نهائي أبطال آسيا
العين يحمل راية الكرة العربية بمواجهة تيرو ساسانا

* العين - الجزيرة:
يحمل العين بطل الامارات راية الكرة العربية في نهائي دوري أبطال آسيا لكرة القدم، عندما يستضيف تيرو ساسانا التايلاندي اليوم الجمعة على استاد طحنون بن محمد في القطارة قبل ان يحل ضيفا عليه ايابا في 11 منه في بانكوك.
وسيرفع العين أو تيرو ساسانا كأس احدى البطولات الأسيوية للمرة الأولى في تاريخه. كما سيدون احدهما اسمه في سجلات هذه البطولة كأول فريق يفوز بها باعتبارها النسخة الأولى التي استحدثها الاتحاد الأسيوي بعد دمج كأس الأبطال وكأس الكؤوس، ورصد لها جوائز مالية تصل الى ثلاثة ملايين دولار ينال البطل منها نصف مليون. ولم يسبق للفرق الاماراتية الفوز بلقب أي بطولة أسيوية للأندية حتى الآن. واقتصرت الألقاب العربية في المسابقات الثلاث السابقة على الفرق السعودية والسد القطري فقط.
ففي كأس الأبطال التي انطلقت عام 1967، افتتح السد القطري رصيد العرب باحرازه اللقب الأول لها عام 1988. تلاه الهلال السعودي عامي 1991 و2000، فيما أحرزت الفرق التايلاندية اللقب مرتين عبر تاي فارمز عامي 1993 و1994.
أما في كأس الكؤوس التي انطلقت عام 1990، فاقتصرت الألقاب العربية فيهاعلى الفرق السعودية، بدأها القادسية عام 1993، ثم الهلال (1996 و2002)، والنصر (1997) والاتحاد (1998)، ولم يفز بها أي فريق تايلاندي.
وفي الكأس السوبر بين بطل كأس الأبطال وبطل كأس الكؤوس. فاز بها العرب ثلاث مرات عبرالفرق السعودية أيضا، الهلال (1997 و2000) والنصر (1998).
ومنذ ان أطلق الاتحاد الأسيوي البطولة بنسختها الحالية، عقدت الفرق المشاركة فيها العزم على الوصول الى أدوارها النهائية واحراز اللقب لنيل جائزة المركز الأول، وبدا تصميم العين واضحا منذ البداية على تشكيل فريق قادر على المنافسة محليا وأسيويا.
وبعد ان قدم العين عروضا جيدة فنيا في الموسم الماضي توجه باحرازه لقب بطل الدوري المحلي بقيادة المدرب الفرنسي الشهير برونو ميتسو الذي قاد السنغال الى ربع نهائي مونديال 2002 في كوريا الجنوبية واليابان معا، وضع خططه الاعدادية للفوز بالبطولة الأسيوية أيضا، واعد ميتسو الفريق جيدا من الناحيتين البدنية والفنية، واختبر عددا من المحترفين قبل ان يقتنع بقدرات المدافع الفرنسي أفانو ولاعب الوسط المهاجم البرازيلي رودريغو منديز، ثم دعم صفوفه بالايراني فرهاد مجيدي بدلا من العاجي أبو بكر سانوغو المصاب.
ولعب سانوغو دورا بارزا في تأهل الفريق الى الدور النهائي قبل ان يصاب ويبتعد عن مباراة الاياب ضد داليان الصيني في دور الأربعة.
ويغيب عن العين أيضا قلب الدفاع فهد علي لحصوله على بطاقة حمراء في المباراة السابقة، وسلطان راشد بسبب الاصابة، ولم يخسر العين على ملعبه في هذه البطولة وهو يحظى بمؤازرة جماهيرية كبيرة ويعتبر الأكثر شعبية في الامارات.
العين
كان مشوار العين في هذه البطولة ممتازا حتى الآن. فبدأ المنافسة من الدور ربع النهائي بعد ان وزع الاتحاد الأسيوي الفرق على عدة مستويات، فاستضاف على ملعبه في القطارة مباريات مجموعة غرب آسيا التي ضمت الهلال السعودي والسد القطري والاستقلال الايراني وحقق ثلاثة انتصارات متتالية منتزعا بطاقة المجموعة عن جدارة في طريقه الى الدور نصف النهائي لملاقاة داليان.
ففي ربع النهائي، فاز على الهلال 1-صفر، ثم على السد 2-صفر، قبل ان يتغلب على الاستقلال 3-1، وفي نصف النهائي، استضاف داليان ذهابا وفازعليه 4-2 ثم خسر أمامه ايابا في الصين 3-4 وتأهل الى الدور النهائي بفارق الأهداف التي سجلها خارج ملعبه.
ويملك ميتسو أكثر من ورقة رابحة بدءا بالحارس وليد سالم مرورا بعبدالله علي وغريب حارب وافانو وصولا الى سبيت خاطر وحميد فاخر وسالم جوهر وفيصل علي ومحمد عمر ورودريغو ومجيدي.
وأبلى رودريغو بلاء حسنا حتى الآن منذ مباراته الأولى مع الفريق في اياب نصف النهائي ضد داليان حيث سجل هدفا، وهز الشباك أكثر من مرة أيضا في مسابقة الكأس المحلية.، كما ان مجيدي ترك انطباعا ممتازا في مباراته الأولى مع الفريق أيضا عندما سجل الهدف الثالث في المباراة ذاتها الذي أهله الى الدور النهائي.
وفاز العين على الاتحاد 5-1 ثم على العروبة 6-صفر، قبل ان يتعادل مع حتا سلبا في المراحل الثلاث الأولى من الكأس المحلية.
وقال مدير فريق العين مطر الصهباني «اننا جاهزون للمباراة المرتقبة والجميع في انتظار اللحظات الحاسمة للتأكيد على جدارة الفريق على المستوى الأسيوي لتحقيق انجاز قاري يليق بالنادي».
يذكر ان الصهباني تعرض مع المدرب ميتسو الى عقوبة الايقاف من قبل الاتحاد الأسيوي بعد تهجمهما على الحكم ودخولهما أرض الملعب في مباراة الاياب ضد داليان، وسيتابعان المباراة اليوم من المدرجات.
من جهته، اعترف مدرب تيرو ساسانا اونغ ارت كوسينكا ان العين يتفوق على فريقه وحث لاعبيه على أخذ العبر من خسارة تايلاند أمام الامارات في التصفيات الأولمبية. وقال كوسينكا «قلت للاعبي الفريق بأن يأخذوا العبر من خسارة المنتخب التايلاندي أمام نظيره الاماراتي في التصفيات الاولمبية»، مضيفا «أعرف ان العين يتفوق علينا لأنه تعاقد مع لاعبين في الوسط والهجوم من البرازيل وايران». ولكن المدرب التايلاندي وضع خطة معينة لمباراة الذهاب فقال «نضع نصب أعيننا الخروج بنقطة التعادل ذهابا ولكن لا يعني ذلك اننا لن نسعى للفوز، وأعتقد بأننا قادرون على تحقيق هذا الهدف لما يملك لاعبونا من اصرار ورغبة باحراز اللقب».
وعزز تيرو ساسانا صفوفه فتعاقد مع مهاجم منتخب تايلاند الخطير ساكيسان بيتوراتان الذي سجل أكثر من 20 هدفا لمنتخب بلاده والذي أعرب عن أمله «في مساعدة الفريق على احراز اللقب».
كما استعاد الفريق أيضا ظهيره الأيسر المخضرم دوزيت تشالي رسمان، ويعود الى صفوفه مدافعه نيروت سوراسيانغ الذي غاب عن مباريات فريقه في الدور الأول ثم في نصف النهائي لاصابة في ركبته أبعدته طويلا عن الملاعب.
وخضع ساسانا، الذي تخطى باختاكورالاوزبكستاني في نصف النهائي، الى معسكر في بانكوك اتبعه بآخر في الدوحة قبل ان يصل أمس الثلاثاء الى الامارات.
يدير المباراة طاقم تحكيم كوري بقيادة كيم يونغ تشول ويعاونه كيمادي دونغ وكيم سو.