إنسان في محكمة القراء.. تلك المحكمة التي تحدث عنها قلم الأستاذ سليمان فهد المطلق.. حملت لنا نظرة غير منطقية، بأي شكل من الأشكال ففي اعتقادي ان من يعتنق حبر القلم ويساهم بفكره ووعيه لكي يقول وجهة نظر أو رأي سواء كنا معه أو ضده فهو يدخل من ضمن المشاركة الايجابية تحت مسمى الحوار الذي من المفترض الا يتطرق الى مواضيع أو خلافات شخصية فالنقد البناء لا بد أن يكون موضوعياً حتى نستطيع ان نحترم صاحبه ومن ثم تقبله، ولكن عندما نجد بعض الأسهم الجارحة التي تمتهن التشكيك في الآخرين بدون حجة بينة فهو شيء يدعو للأسف ان نجد ان تلك النفوس يكدرها تميز الآخرين لأي سبب من الاسباب وهي بالتأكيد نفوس غير سوية، ومن الهدر ان نضيع جهودنا وأفكارنا لأجل هؤلاء الذين يستحقون الشفقة فقط، فالمرأة ليست كائناً غريباً يثير الذين حاكموا «المطلق» بدون وجه حق، فهؤلاء نظرتهم للأمور جداً سطحية وخاصة إذا ورد اسم حواء فيها، انها مشكلتهم ولن تكون يوماً من الأيام مشكلة محب ومخلص لقلم أحبه سواء كان رجلاً أو امرأة.
فهل أنتم صالحون للحوار حتى ولو كنتم صغار السن؟! فالمرحلة التي تعيشها بلادنا يجب ان تتوحد الأهداف ويترفع البعض عن صغائر الأمور.. لذا لكل رواد الجزيرة دونما استثناء أمسكوا.. أقلامكم ولا يقف في طريق الكلمة عائق فالبقاء للأفضل والأصدق، وهذه محاكة مرفوضة ولا ينظر إليها بطرف عين.
فاطمة سعد الجوفان
|