Friday 3rd october,2003 11327العدد الجمعة 7 ,شعبان 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

هل لنا أن نكون الأم الثانية في البيت الثاني؟؟ هل لنا أن نكون الأم الثانية في البيت الثاني؟؟

في بداية العام الدراسي الجديد قد تعاني المدارس من بعض المشكلات وقد تواجه الصعوبة في حلها ومنها طالبات الصف الأول الابتدائي وبداية الالتحاق بالمدرسة حيث تعاني بعض الطالبات من الخوف الشديد والرهبة لأنها دخلت عالماً غير عالم الاسرة الذي تعيش فيه، عالم يسوده النظام حيث ترى نظام الدخول الى الفصول كل مجموعة الى فصل وترى اناساً عدة لم تكن تعرفهم «من طالبات ومعلمات» فيصيبها هذا الشعو.. وتعتبر هذه المرحلة مرحلة انتقالية في حياة الطالبة فنجدها شديدة التمسك بوالدتها.. كثيرة البكاء.. انطوائية تصر بشدة على العودة الي المنزل أو لتحاول الخروج من المدرسة بأي طريقة مما يسبب ذلك كثيراً من المتاعب للمدرسة.. وهنا يأتي دورنا كمعلمات وأمهات في نفس الوقت فيجب أن نكون لهن الصدر الحنون فالمعلمة تحمل على عاتقها القدر الكبير من المسؤولية في القضاء على تلك المشاكل، فالمعاملة القاسية من شأنها ان تنفر الطالبة من المدرسة بل وقد تسبب لها عقدة نفسية كما قد حدث في بعض المدارس لبعض الطالبات، فالطالبة ترجو من معلمتها ان تكون القلب الحنون الذي يحويها بالحب والحنان ويعوضها عن حنان الأمومة الذي تفتقده في المدرسة فالمعاملة اللطيفة والبسمة الحانية، وحسن اختيار الألفاظ والعبادات في مخاطبة الطالبة فيكون فيها نوع من الرقة والحنان والتشجيع وعدم رفع الصوت أو التوبيخ عند حدوث اي خطأ والتعزيز «المادي والمعنوي» كل هنا من شأنه ان يمحو الخوف والرهبة من قلب الطالبة ويبني داخلها حب المدرسة «بيتها الثاني» وحب المعلمة. ونتذكر ما جاء في الحديث الشريف عن ابي ذر قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - «لا تحقرنَّ من المعروف شيئاً ولو أن تلقى اخاك بوجه طلق» فكيف إذا كان طفلاً فالأطفال هم أحباب الله، فنحرص نحن المعلمات بأن ننوي عملنا هذا خالصاً لوجه الله تعالى ونراعي فيهن حق الله وتأدية الأمانة وحق وطننا الحبيب لأنهن أمهات المستقبل ومعلمات الأجيال القادمة.
وبهذا نصل الى الهدف المرجو.. وننال رضا الله أولاً ورضا أنفسنا ثانياً.فهل لنا أن نكون كذلك؟؟؟!!

المعلمة /وضحى محمد النافع الزلفي

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved