اشير إلى الخبر المنشور على الصفحة الاخيرة من جريدة الجزيرة العدد رقم 11321 - في غرة شهر شعبان 1424هـ تحت عنوان: مجهولون يعتدون على سيارات معلمين، الذي مفاده أن 3 سيارات تابعة لمعلمين بمدرسة ابتدائية بحي سلطانة بالرياض قد تعرضت لكسر الزجاج وسرقة المسجلات من قبل مجهولين وهي واقفة بجوار المدرسة.
لعله من الملفت للنظر ان ظاهرة السرقة اخذت تنتشر في اماكن كثيرة واخذ امرها يستفحل في الآونة الاخيرة، وخاصة سرقة السيارات حيث ان الكثير من المواطنين قد تعرضت سياراتهم للسرقة من امام منازلهم واحياناً اثناء توقفهم عند المتاجر لقضاء حوائجهم، فعندما يخرج صاحب السيارة من المتجر او من منزله يتفاجأ ان سيارته قد سرقت!!، الكثير من هؤلاء الاسر الذين سرقت سياراتهم، اشتروها بالتقسيط وظروفهم صعبة ولديهم عدد من الابناء بحاجة الى من يوصلهم للمدارس، ومن هذا المنطلق فانه ليس في مقدورهم شراء سيارة اخرى فيصابون بالاحباط ويبقون في حيرة من امرهم، ليس بأيديهم من الامر الا الذهاب الى اقسام الشرطة لتسجيل بلاغاتهم!!، كما ان البعض يجد ان سيارته قد حطم زجاجها وسرق ما بداخلها كسرقة المسجلات والجوالات مثل ما حدث لسيارات معلمي مدرسة حي سلطانة!! او القفز في البيوت وسرقة محتوياتها الثمينة، وسرقة الاغنام من داخل الاحواش، ولم يقف السارقون في عبثهم واستهتارهم وتجاوزهم في ارتكاب جرائمهم عند هذا الحد بل ذهبوا، الى بيوت الله «المساجد» ونهبوا مكيفاتها واثاثها.
ان مثل هذه الجرائم السيئة من الصعب السكوت عليها نظرا لخطورتها، وبحاجة الى وقفة صارمة ضد من يمارسونها وذلك ممن يعنيهم الامر وفقهم الله، كما عودونا بالاهتمام و تعقب ومتابعة المجرمين في مختلف القضايا التي لها مساس بأمن الوطن والمواطن والقضاء عليها وعلى كل ما يشغل بال المواطن او يسبب قلقه، وهذه الظاهرة قد تكون نتيجة الى عدم وعي واهتمام بعض الاباء بابنائهم واهمالهم وعدم الحرص عليهم وتربيتهم ومتابعتهم منذ الصغر؟! ان التساهل وترك الابناء يعملون ما يشاؤون ويجالسون قرناء السوء يؤدي الى ضياعهم وانحرافهم واستفحال امرهم وعدم السيطرة عليهم فيما بعد؟!، ومن هنا نجد انه لابد من معالجة هذه الظاهرة بكافة الوسائل من اجل محاربتها والقضاء عليها وردع مرتكبيها بكل حزم وصرامة. هذا والله الموفق.
عبدالله بن حمد السبر
الرياض - الشفاء
|