|
|
تعقيباً على ما كتبه الأخ «محمد بن عبدالعزيز الكريديس» في هذه الصفحة عن أهمية الحصانة الذاتية للأولاد أحببت أن أبدي رأيي في هذا الموضوع لأقول: نعيش عصراً تتماوج فيه الاتجاهات الفكرية وتتباين، ويشهد جيلنا اضطراباً فكرياً يأخذ تحولاً تدريجياً في توجيه الشباب والناشئة إلى وجهات نظرية تنأى به عن الطريق المستقيم، بل إن الساحة الإسلامية تشتد فيها المنافسة بين القنوات الإعلامية المتعددة سواء المرئية أو المقروءة أو المسموعة وتحمل الغث والسمين كما هو مبثوث داخل المجتمعات الإسلامية، أو ما يفد إليها من مجتمعات شتى وهذا ما يؤكد ما ذهب إليه المتخصصون في دراسة الغزو الفكري من الشعراء والمبدعين وأرباب الفكر والاختراع وغيرهم ممن اشتهر لدى العامة وبرزوا على مسرح التاريخ وقد دأبت كثير من الجمعيات المختلفة في اتجاهاتها على تحويل الاتجاه الفكري الإسلامي لدى الشباب إلى وجهات مادية تسود الفكر العالمي، وأخذت هذه الجمعيات تعمل جاهدة بكل قواها العقلية والمادية إلى استغلال تلك الطاقة وجعلها مبثوثة الصلة بالدين الإسلامي القويم وجعل تلك الحضارة الإسلامية مفتونة بالحضارات الأخرى، أو متأثرة بالفكر النجرف الذي يهوي بالذات الإنسانية ويجعلها ذاتاً لا يثبت لها قرار. وحقاً لقد نجحت تلك المؤسسات الطاغية، والمعالم المنجرفة الخارجة في بث السموم داخل المجتمع الإسلامي وأخذ الغزو الثقافي بل أخذ التعزيز الشخصي يسري في عروق الناشئة مما أحدث صدمة كبرى وطامة لها اثرها في قلوب الآباء والمربين، الأمر الذي يستدعي نهوض الآباء والتربويين في توجيه الناشئة نحو الاتجاه الصحيح المتوافق مع تعاليم الإسلام السمحة التي لا تعرف للعنف طريقاً، بل إن الأمر يسلتزم بذل قصارى الجهد وتعميق أساليب التوجيه لهؤلاء الشباب وجعلهم وسط منظومة فكرية صحيحة تتوافق مع تعاليمنا حتى لا يمكن تجاوزها. |
[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة] |