Friday 3rd october,2003 11327العدد الجمعة 7 ,شعبان 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

4 محاور لتحصين الأولاد من الغزو الفكري 4 محاور لتحصين الأولاد من الغزو الفكري

تعقيباً على ما كتبه الأخ «محمد بن عبدالعزيز الكريديس» في هذه الصفحة عن أهمية الحصانة الذاتية للأولاد أحببت أن أبدي رأيي في هذا الموضوع لأقول: نعيش عصراً تتماوج فيه الاتجاهات الفكرية وتتباين، ويشهد جيلنا اضطراباً فكرياً يأخذ تحولاً تدريجياً في توجيه الشباب والناشئة إلى وجهات نظرية تنأى به عن الطريق المستقيم، بل إن الساحة الإسلامية تشتد فيها المنافسة بين القنوات الإعلامية المتعددة سواء المرئية أو المقروءة أو المسموعة وتحمل الغث والسمين كما هو مبثوث داخل المجتمعات الإسلامية، أو ما يفد إليها من مجتمعات شتى وهذا ما يؤكد ما ذهب إليه المتخصصون في دراسة الغزو الفكري من الشعراء والمبدعين وأرباب الفكر والاختراع وغيرهم ممن اشتهر لدى العامة وبرزوا على مسرح التاريخ وقد دأبت كثير من الجمعيات المختلفة في اتجاهاتها على تحويل الاتجاه الفكري الإسلامي لدى الشباب إلى وجهات مادية تسود الفكر العالمي، وأخذت هذه الجمعيات تعمل جاهدة بكل قواها العقلية والمادية إلى استغلال تلك الطاقة وجعلها مبثوثة الصلة بالدين الإسلامي القويم وجعل تلك الحضارة الإسلامية مفتونة بالحضارات الأخرى، أو متأثرة بالفكر النجرف الذي يهوي بالذات الإنسانية ويجعلها ذاتاً لا يثبت لها قرار. وحقاً لقد نجحت تلك المؤسسات الطاغية، والمعالم المنجرفة الخارجة في بث السموم داخل المجتمع الإسلامي وأخذ الغزو الثقافي بل أخذ التعزيز الشخصي يسري في عروق الناشئة مما أحدث صدمة كبرى وطامة لها اثرها في قلوب الآباء والمربين، الأمر الذي يستدعي نهوض الآباء والتربويين في توجيه الناشئة نحو الاتجاه الصحيح المتوافق مع تعاليم الإسلام السمحة التي لا تعرف للعنف طريقاً، بل إن الأمر يسلتزم بذل قصارى الجهد وتعميق أساليب التوجيه لهؤلاء الشباب وجعلهم وسط منظومة فكرية صحيحة تتوافق مع تعاليمنا حتى لا يمكن تجاوزها.
وفي ظل بؤرة الغزو الثقافي المسموم المبثوث في عقول شبابنا نقول للآباء إنه لابد من تلافي الوضع قبل فوات الأوان والعمل على تحصين الشباب من هذه السموم عملاً بوصية الله للآباء فمن أهمل تعليم ولده ما ينفعه وتركه سدى فقد اساء إليه غاية الإساءة، قال بعض أهل العلم: «إن الله سبحانه يسأل الوالد عن ولده يوم القيامة قبل أن يسأل والده فإنه كما ان للأب على ابنه حقاً فللابن على أبيه حق».
أخيراً أقول: إن تحصين الأولاد من هذا الغزو الفكري يتمحص في أربعة محاور هي:
1 - المخدرات.
2 - الاستماع إلى النصائح المشبوهة.
3 - البطالة.
4 - طغيان المادة.
ولعل من أخطر العوامل التي تسهم في اعتناق هذا االفكر الفراغ النفسي وفي حديث ابن عباس «نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس: الصحة والفراغ».أقول: كل اب مسؤول عن الذي تحت يده فلو راعى الكل منا ذلك لما تولد بيننا فكر شاذ يأباه الدين، ويغضب عليه الوطن.

حمود بن حماد الربعي بريدة

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved