بالأمس كان اليوم الوطني لبلادي وعبر وسائل الإعلام ترامت إلى مسامعي وبكل فخر سيرة هذا الكيان الشامخ تكوينه.. توحيده.. تطويره.. رفعته بين كيانات العالم.
وكذلك استمعت وبكل تقدير وامتنان إلى سيرة ذلك البطل الذي يطلق عليه الملك عبدالعزيز - تغمده الله برحمته - وهذا اللقب أقل ما يمكن أن يطلق لأننا إذا أردنا أن نتحدث في سيرة ذلك الملك فلا بد أن نذكر جميع مرادفات البطولة والعطاء والشهامة والامتنان وجميع المترادفات التي لا تطلق إلا على أمثاله.
استمعت إلى سيرة هذا الكيان وكيف أن الموحد ركز قبل الكيان على التكوين ألا وهو المواطن فألغى ما يفرق بين أبناء البلد من أفكار وفكر وجمعهم على كلمة واحدة كلمة التوحيد. ورغم أنه - غفر الله له وجزاه الخير كله عن الوطن والمواطن - وجد في وقت كان الناس في جهل وتخلف كبير اضافة إلى الأمراض والفقر الشديد.
إلا أنه وببصيرة ثاقبة اهتم بالوطن والمواطن عن طريق الاهتمام بالعلوم الشرعية والعلمية والصناعية وكذلك التطور التقني واتباع الأفكار الجديدة النافعة التي ترفع من الوطن والمواطن دون المساس بالعقيدة التي هي أساس حكمه غفر الله له.
فقد كان الوطن في نظره هو تلك المساحات الشاسعة التي وحدها ويجب أن يربط ما بينها بالطرق والمباني والصناعات والمطارات والتطوير في شتى المجالات.
وكان المواطن في نظره هو ذلك الفرد الذي يعيش في الصحراء يرعى الغنم أو يقوم ببعض الزراعة البسيطة فكان لابد من إنارة عقله عن طريق ايجاد المدارس بعمومها والكليات بتخصصاتها وتعليمه الصناعة لكي يكون مسؤولاً عن تطوير بلاده.
فكان له ذلك غفر الله له حيث كان السباق في كل تطوير فأوجد التحلية والطيران والمدارس وما إلى ذلك رحمك الله يا عبدالعزيز رحمة واسعة وطرح في أبنائك البركة من بعدك فقد ساروا على خطاك بما يرضي الله، فللميت منهم الرحمة والحي الدعوة بأن يسدد الله خطاه ويؤيده بنصره.
qalqasim@swcc.gov.sa
|