Friday 3rd october,2003 11327العدد الجمعة 7 ,شعبان 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

طبعهم الحقد والحسد طبعهم الحقد والحسد
الأشرار أصبحوا عصا الراعي
صالح بن محمد الجعيثن / الرياض

المملكة العربية السعودية يضرب بها المثل في أمنها لكن هناك أناس ملأ قلوبهم الحقد والحسد من قديم الأزل بسبب هذه النعمة من الله عليها، ولكن لم يكن لهم حول ولا قوة.
ومع تغير الأحداث والأحوال في العالم خرجت عصابات الشر سواء على مستوى الحكومات أو على مستوى الشعوب.
فتكالب على المملكة العربية السعودية وشعبها المسالم الآمن المتعاون المحب للخير دائماً أقول تكالب من الحاقدين منهم من هم من بني جلدتنا أصبحوا «عصا الراعي» في يد أشرار آخرين ليسوا منا ولسنا منهم. منهم من يقوم بأعمال تخريبية ميدانية كأداة تنفيذ ومنهم من يقوم بأعمال إعلامية عبر القنوات «الفضائية» أعني كأداة تشويه يتناهقون باسم الإصلاح والإصلاح منهم براء نسأل الله أن ينتقم منهم.
ومع الأسف ان هذا الحقد وجد ضالته في نفوس بعض القصر غير المدركين لعواقب الأمور وفي نفوس الجشعين والضالين عن الطريق السوي.
والمملكة العربية السعودية صاحبة الأيادي البيضاء مع شعوب العالم عامة والعالم الإسلامي خاصة، منذ تأسيسها على يد المغفور له إن شاء الله الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود ومعاونيه وهي دائماً سباقة إلى مد يد العون لكل من يستنجد بها في محنته، ودون حساب أو منّة وهذا لا ينكره إلا جاحد. كما أنها كدولة إسلامية دستورها ومنهجها تطبيق كتاب الله وسنة نبيه «محمد صلى الله عليه وسلم» لها مكانتها في العالم بجميع مستوياته لا ترضى على نفسها التدخل في شؤون الآخرين مطلقاً وفي المقابل لا تسمح مطلقاً بتدخل الآخرين في شؤونها، وهذا يصرح به دائماً ولاة الأمر في هذا البلد حفظهم الله.
فما السبب الحقيقي بعد هذا كله في حقد الحاقدين ورغبتهم الشديدة في الإساءة إلى أمنها؟ رغبتهم في تدمير شبابها؟ رغبتهم في تدمير اقتصادها؟ رغبتهم في تشويه سمعتها؟.
فمن أساء إلى المملكة العربية السعودية فقد أساء إلى العالم الإسلامي خاصة وغيره عامة، نعم إساءة إلى من هم في حاجة مساعداتها المادية والمعنوية إساءة إلى منهج في حاجة للتعاون والتبادل الاقتصادي معها، إساءة إلى منهم في حاجة إلى التعاون الثقافي معها في شتى مجالاته المختلفة.
لكن ابشروا يا شعب المملكة العربية السعودية إن الله سبحانه وتعالى لهؤلاء بالمرصاد فلله الحمد والمنة ما بين الفينة والفينة يتم اكتشاف فرقة ضالة بحوزتها كميات كبيرة من المتفجرات والمدمرات وغيرها تجهز نفسها وتتحين الفرصة للقيام بتنفيذ مخططها والذي بفضل الله عز وجل على هذه البلاد يتم القبض عليهم من قبل الجهاز الأمني المتيقظ، وهذا يدل دلالة واضحة بان ما تقوم به هذه البلاد تجاه الآخرين من شعوب وحكومات العالم لا يذهب سدى عند الله.
والسؤال الذي يجعل الإنسان يتخيل برعب شديد العواقب الوخيمة لمثل هذه العمليات الإجرامية الحاقدة ماذا لو تمت قبل أن تتمكن الجهات الأمنية في هذا البلد كشفها؟.
ومما يحزن القلب ان ذهب ضحية لكشف جرم تلك الفرق الباغية، وتضحية وفداء وحباً لهذا البلد وحكومته وشعبه أبطال نحسبهم عند الله شهداء إن شاء الله، وما قامت به الدولة تجاه أسرهم شيء يحسب لها عند الله ومثل هذه المكرمة غير المسبوقة في كثير من بلاد العالم «المتقدم منها والمتأخر» التي قد يحدث فيها مثل تلك الأحداث.
اسأل الله العلي القدير أن يحفظ على هذه البلاد أمنها وإيمانها وحكومتها، وان يحفظ شعبها من كل مكروه، وان يرد كيد الحاقدين في نحورهم، وان يجعلها دائماً سباقة إلى تقديم الخير لأهله والقضاء على الشر في مهده انه على ذلك قدير وبالإجابة جدير.
والحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على سيد المرسلين.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved