* الرياض - وهيب الوهيبي:
أكد الدكتور صالح بن سليمان الوهيبي الأمين العام للندوة العالمية للشباب الإسلامي أن الحوار هو السبيل الوحيد لتجاوز مشاكل الصراع بين الأمم والشعوب، وقال في مقابلة مع البروفسور جون ألترمان مدير برنامج الشرق الأوسط في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية الأمريكي، إن أحداث الحادي عشر من سبتمبر قد تسببت في إحداث شرخ كبير في العلاقات الدولية بين المسلمين وغيرهم، وأنه لا سبيل لإصلاح الأوضاع وتحسين العلاقة بين الشعوب إلا بجلوس العقلاء للحوار، والمشاركة في برامج حوارية تحد من نزعات الغلو عند أي جهة، وتنمية الفهم المشترك. واستعرض د. الوهيبي مع ضيفه الذي يزور المملكة حالياً أهم الوسائل التي يمكن بها تفعيل قنوات التواصل والالتقاء بين المثقفين والباحثين المسلمين والأمريكيين لمناقشة كيفية مواجهة الآراء المتشددة لدى الطرفين. واتفق الجميع على أن العنف لا يمكن مواجهته بالعنف المضاد، وأن العقائد لا تحارب بالقوة. وأكد د. الوهيبي لضيفه أن العمل الإنساني يجب أن يحترم وأن ينظر إليه من منطلق المصلحة الإنسانية سواءً أكان مصدره جمعيات إسلامية أم غير إسلامية. من جهته أكد البروفسور ألترمان أن هناك مجموعات ضغط في الولايات المتحدة هي التي ساهمت في رسم صورة سالبة عن المملكة العربية السعودية وعن العمل الخيري، واتفق ألترمان مع د. الوهيبي في ضرورة تعزيز قنوات الحوار لتصحيح هذه الصورة.
|