خمسون ولا تزال منبثقة أوردة فلسطين...
وبحور الفجيعة تستلهم في العروق صبْرها...، وحنقها...، وصوتها...
و...
«فُلسطين»
بين مطمح وقوَّة
دكٍّ وسلب..
قضيَّة...!! أُنشئت لها قضايا...، كي يُمرَّر لهذا البحر مداه...
أمَّا العراق!!
فما القضية؟!
وأين هي؟!
و...
صورتان متشابهتان
متناقضتان...
مثيرتان لأنْ:
تُشرع نوافذ، بل أبواب، بل كلُّ الفضاءات لأسئلة:
التراب وذرَّاته...
والماء وقطراته...
والبيوت وحجارتها...
والهواء ولمحاته...
والنّور وإشعاعاته...
وأوجه الصغار بكلِّ لمحة تعبير فوقها...
والعيون بكلِّ مدى لإبصارها
ما الذي سيأتي بعد الذي أتى في العراق؟
ومتى سيتوقف في العراق بثْق النار والدَّم وصوت الخوف؟.
أم إنَّ خمسين قادمة وتتلاحم العراق فلسطين؟
وتتسع مساحات بحور الأوردة والعروق وشرايين النزّف؟
أيّ قضيَّة تنافس قضايا الإنسانية؟ وحرية الشعوب، وراحة الإنسان، وبناء الأرض، وسلام الكون في الصدور؟
وأيَّ صدور تنام ونبضُ قلوبها مستقر، وفجيعة الحقيقة فاضحة منذ خمسين، هناك، ومنذ شهور في العراق؟
وآهٍ.. على دجلة والفرات...
شاهدان على مأزق الإنسان، في زمن الإنسان!!!
كما طالت الآه خمسيناً من عمر الزمن في فلسطين..
|