لكل عضو في المجلس تجربة خاصة من خلال عضويته في المجلس اكتسب منها الكثير وخرج بآراء وافكار تعزز من مسيرته وخبرته.. في كل اسبوع نستضيف احد اعضاء المجلس نتعرف على تجربته وآرائه حول تجربة المجلس ونتيح له المجال بأن يخاطب ابناء وطنه الذي يمثلهم هو في هذا المجلس ..
ضيفنا في هذا الاسبوع عضو المجلس المهندس أسامة بن محمد مكي الكردي:
* حدثنا عن تجربتك في المجلس وبماذا خرجت منها؟
- لعل أفضل ما خرجت وأخرج به من تجربة الشورى هي النظرة الثاقبة لقيادة هذا البلد الكريم بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الكريم وسمو النائب الثاني الذين يعملون جاهدين على تنمية ونمو هذا البلد الكريم وقد تمثل هذا أكثر ما تمثل في إعادة تشكيل مجلس الشورى بشكله الحالي مع استمرار دعمه ومساندته في أداء دوره الهام وتطويره المستمر.
ومما خرجت به كذلك هو أن خدمة الوطن تتحقق عن عدة طرق ووسائل وأن مجلس الشورى هو أحد أهم هذه الطرق وذلك بالنظر إلى نظامه الذي يحدد مجال عمله ونشاطه والأسلوب المتبع لذلك.
كما رأيت أن أعضاء المجلس جرى اختيارهم بحيث يكونوا أصحاب خبرة من قطاعات مختلفة في الحياة في المملكة مما يسمح بتبادل استفادة بعضهم من خبرات البعض وهذا أمر على درجة عالية من الأهمية في رفع درجة الخبرات المتوفرة في المجلس والاستفادة منها.
* هل ترى ان المجلس ومكوناته حالياً تتناسب في المرحلة الحالية أم ان هناك حاجة لتعزيز صلاحيات المجلس؟
- من المعروف ان اعادة تشكيل مجلس الشورى قبل اثنتي عشر سنة قد أخذت في الاعتبار خبرات العديد من دول العالم وبالتالي فقد خرج التشكيل الجديد والنظام الجديد بشكل متكامل ومنسق أدى إلى قيام المجلس بالعمل المناط به بأسلوب ممتاز.
ومع هذا فإن التقدم والتطور مطلوب باستمرار لأنه عنوان تقدم وتطور الأمم ولهذا السبب فإن هناك العديد من المقترحات التي تقدم وتناقش في سبيل زيادة فعالية قيام المجلس بتنفيذ مسؤولياته وصلاحياته وترفع درجة تعاونه مع الجهات الحكومية كما يطرح أعضاء مجلس الشورى العديد من الأفكار والطروحات لهذا الغرض.
* ماذا تقول لابناء هذا الوطن وانت منهم في هذا المجلس؟
- أحد الأفكار التي تطرح وتناقش في مجلس الشورى هو النشاط الإعلامي للمجلس، فهناك من يرى أهمية مضاعفة هذا النشاط وهناك من يرى أن طبيعة عمل الشورى لا تستوجب نشاطاً إعلامياً موسعاً، وهذا من التنوع في الأفكار مطلوب ليمكن مجلس الشورى من الوصول إلى قرارات على درجة عالية من الدقة والفعالية وهذا الأمر يعني أن اطلاع المواطن على نشاطات ومناقشات مجلس الشورى قد لا يكون متوفراً بشكل متكامل مما قد لا يؤدي إلى تعرف المواطن تعرفاً كاملاً على نشاطات المجلس، ولكني من هذا الإطار أقول للمواطن: اطمئن فإن الأمور في مجلس الشورى تناقش بدرجة عالية من الصراحة والشفافية والهدف المشترك وهو التطوير المستمر والتقدم لهذا البلد المعطاء ولمواطنيه.
وأشير في هذا الخصوص بالذات إلى الخطاب الملكي الكريم الموجه إلى مجلس الشورى في بداية السنة الثالثة لدورته الثالثة الحالية والذي قدم لمجلس الشورى منهاج عمل جديد يطرح العديد من القضايا والمواضيع أمام المجلس ويحمل المجلس مسؤوليات مضاعفة في قضايا متعددة تتطلبها أحداث هذا القرن الجديد.
|