* كتب - مندوب الجزيرة:
القرآن الكريم شفاء للقلوب من كل داء، يهذب الأنفس ويحميها من وساوس الشيطان وضلال العقل، يراعي الفطرة السليمة والفوارق بين الأفراد.. يحقق التوازن بين الحياة والآخرة ومتطلبات الروح والجسد، وهو ما يفسر حالة الاتزان والعقلانية والرضا التي يتمتع بها حفظة القرآن الكريم، العاملون به، هذه الحالة التي يفتقدها كثير ممن نأوا عن القرآن بعقولهم وقلوبهم، فضلوا وأضلوا. هذه المقارنة بين الحالتين تدفعنا للتساؤل عن أثر القرآن الكريم في بناء الشخصية السوية المعتدلة الناجحة الرافضة للإفراط أو التفريط في الدين.. وهل ثمة شروط يجب توافرها في تعلم القرآن الكريم لتربية طلابه عليه.
دستور الأمة
في البداية يقول الأستاذ الدكتور محمد سالم بن شديد العوفي الأمين العام لمجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف: إن القرآن الكريم يهدي للتي هي أقوم، وإلى صراط مستقيم قال تعالى: {(إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْراً كَبِيراً)} [الإسراء: 9] . ففيه طمأنينة النفس، واستقامة السلوك، وفيه الخير كله، من تمسك به وسار على هديه نجا، ومن ضيعه هلك وخسر. وقد ربى رسول الله صلى الله عليه وسلم أصحابه بالقرآن، فقرؤوه وطبقوه، فقادوا به الأمم، ونشروا العدل، وشيدوا حضارة عظيمة، قال تعالى: {(هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولاً مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ) }. وبالقرآن الكريم تزكو النفس وترشد، فتهتدي بعد ضلال، وتطمئن بعد شتات وضياع، فتستقيم الحياة، ويرقى المجتمع. وهدي القرآن يهذب الفكر والسلوك، وينمي الشخصية ويرفع الإدراك، فيخلق مواطناً صالحاً قال تعالى: {(وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا) (7) )فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا) (8) )قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا) (9) )وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا) (10)}. وفي تعاليمه تأكيد على تربية النفس وتطهيرها، وعدم الانقياد للهوى، والركون للشهوة. كما يؤكد أهمية التوازن بين المادة والروح، والترابط بين داخل النفس وخارجها، فيربي في الإنسان ملكة التوازن بين العمل للدنيا، والعمل للآخرة، فلا ينخدع، بمغريات الحياة، ولا يزهد في العمل، ولا يُسلم نفسه لنوازع الهوى، فتقوده إلى الشطط والغلو والطغيان، وارتكاب المعاصي قال تعالى:{(يَا دَاوُدُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الْأَرْضِ فَاحْكُمْ بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ وَلا تَتَّبِعِ الْهَوَى فَيُضِلَّكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ إِنَّ الَّذِينَ يَضِلُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا نَسُوا يَوْمَ الْحِسَابِ) }. ويدلل د. العوفي على أن الالتزام بالمنهج القرآني والسير في معالمه يبنيان الشخصية السوية، المعتدلة الرافضة للغلو بالعديد من الآيات فهو معهد التشريع وفيه مناهج التربية والتوجيه فهو ينهى عن الاعتداء، {إنَّ اللهّ لا يٍحٌبٍَ المٍعًتّدٌينّ} وينهى عن الإفساد في الأرض:{(وَلا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ ، ولا يحب الله الجهر بالسوء إلا من ظلم:{ )لا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلَّا مَنْ ظُلِمَ }. ولا يحب الخائنين: {فّانبٌذً إلّيًهٌمً عّلّى" سّوّاءُ إنَّ اللّهّ لا يٍحٌبٍَالخّائٌنٌينّ} ويحب المحسنين: {وَّأّحًسّنٍوا وّاللَّهٍ يٍحٌبٍَ المٍحًسٌنٌينّ} ويحب التوابين المتطهرين:{فٌيهٌ رٌجّالِ يٍحٌبٍَونّ أّن يّتّطّهَّرٍوا وّاللَّهٍ يٍحٌبٍَ المٍطَّهٌَرٌينّ}.
غاية الصلاح
من جانبه يقول د. عبدالله بن عبدالرحمن الشثري، عميد كلية أصول الدين بالرياض ورئيس الجمعية العلمية السعودية للقرآن الكريم وعلومه: أنزل الله القرآن العظيم وكانت الحكمة من إنزاله هداية الناس إلى ما يوصلهم إلى كمالهم البشري ويهديهم إلى غاية صلاحهم الاجتماعي ويقودهم إلى سعادتهم في دارهم الأولى، كما ينير لهم السبيل إلى دارهم الأخرى قال جل ذكره: {(إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْراً كَبِيراً) } وكل آيات القرآن دعوة إلى بناء الشخصية المسلمة السوية المعتدلة لذا نجد القرآن الكريم يوجه الاهتمام والعناية بالإنسان منذ بدء تكوينه الخلقي حتى استيفاء نموه البدني والعقلي والنفسي كما قال الله تعالى: {(وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْأِنْسَانَ مِنْ سُلالَةٍ مِنْ طِينٍ) (12) ثٍمَّ جّعّلًنّاهٍ نٍطًفّةْ فٌي قّرّارُ مَّكٌينُ (13) ثٍمَّ خّلّقًنّا النٍَطًفّةّ عّلّقّةْ فّخّلّقًنّا العّلّقّةّ مٍضًغّةْ فّخّلّقًنّا المٍضًغّةّ عٌظّامْا فّكّسّوًنّا العٌظّامّ لّحًمْا ثٍمَّ أّنشّأًنّاهٍ خّلًقْا آخّرّ فّتّبّارّكّ اللهٍ أّحًسّنٍ الخّالٌقٌينّ}. ونظير هذه الآية في سورة الحج. فاستوعب سبحانه وتعالى في هذه الآية ذكر أحوال ابن آدم والأطوار التي مر بها في خلقه حتى بلغ أشده وبلغ سن الفتوة واستجماع القوى وبعد هذا دعا القرآن الكريم هذا الإنسان المخلوق إلى تذكر نعمة الله عليه بهذا الإيجاد الذي جعله في أحسن تقويم فقال سبحانه:{(حَتَّى إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحاً) } ، ويضيف د. الشثري أن أثر القرآن في بناء الشخصية السوية يتناول وجوهاً متعددة هي: بناء الشخصية السوية على صحة المعتقد لأن القرآن يدعو إلى تعظيم الله ومعرفته حق المعرفة بالآيات الظاهرة والدلائل الواضحة ثم توجيه العبادة الخالصة له جل جلاله لأن الله حينما يذكر في القرآن بعضاً من قدرته في آيته يعقبها بالدعوة إلى أن يتوجه العباد إليه بالعبادة.. ففي سورة الأنعام بعد أن ذكر الله ما في السموات والأرض من مخلوقات قال بعدها: {)ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ فَاعْبُدُوهُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ) } وبناء الشخصية السوية يكون بأداء الواجبات والفرائض والقيام بكل أوامر الله ومن أعظمها شأناً وأعلاها قدراً الصلاة التي جعلها الله صلة بين العبد وربه. وشخصية الإنسان لا تستقيم إلا بأداء شرائع الإسلام لأن فيها صلاح أمر الناس في الدنيا بانتظام جماعتهم وسيادتهم وفيها صلاح أمرهم في الآخرة بسلامتهم من العذاب، ويكون بناء الشخصية السوية بالتحلي بمكارم الأخلاق فإنها ثمرة العقيدة وثمرة الشرائع التعبدية التي جاء بها القرآن الكريم فقد أكد القرآن على بر الوالدين وصلة الأرحام والوفاء بالعهد والأمانة والصدق وكل خصال الخير وأبواب البر، فإذا أسست حياة الطفل والشاب والكهل على هذه المعالم العظيمة لا ريب أن حياته في مجتمعه ستكون سوية ومعتدلة لا إفراط فيها ولا تفريط ولا غلو ولا جفاء. ويؤكد د. الشثري أن بناء الشخصية السوية على وفق هدي القرآن الكريم يستوجب اجتماع الكلمة وتآلف القلوب وانتظام أمر المسلمين انتظاماً يقيم فيهم الشريعة ويُعلي فيهم السلطان والقوة ويدفع عنهم العوادي المعادية ولا يكون ذلك إلا بالالتفاف حول العلماء وولاة الأمر، والانقياد لهم في المعروف ومعرفة ما لهم من الحقوق والاجتماع حولهم ومناصرتهم والدعاء والتعاون معهم على البر والتقوى، ويكون بناء الشخصية السوية بالتدين الحق المبني على العلم والمعرفة لا على الهوى والعاطفة، والحق أن كثيراً من الناس وبخاصة الشباب منهم تُسيِّرهم عواطفهم في الحياة وما يزينه لهم أصحاب الأفكار الدخيلة، فالواجب تلقي التدين الصحيح من القرآن والسنة وفهم السلف لهما كما يتحقق بناء الشخصية السوية بالوسطية والاعتدال في العبادات والمعاملات، والتوسط والاعتدال من ثوابت الحياة كما أنه من ثوابت الإسلام وهو قاعدة علمية شرعية بني عليها الكون، وكمال الدين بالتزام حدوده بلا تفريط أو غلو، والابتعاد عن التوسط سبب من أسباب حلول الفتن والانحرافات الفكرية وهذه الأمة هي خير أمة أخرجت للناس لها خصائص متعددة وأبرزها على الاطلاق أنها أمة الوسط في كل شيء بشهادة الله لها حيث قال جل ذكره: {$ّكّذّلٌكّ جّعّلًنّاكٍمً أٍمَّةْ $ّسّطْا} وكل ابتعاد عن منهج الوسط الأمثل يولد الفرقة والخلاف والتناحر والتشتت فما ظهرت الفتن في الإسلام وما حدث التفرق بين المسلمين إلا لما ظهر الغلو في فهم الدين إفراطاً وتفريطاً وبدأ التصدع في الأمة وتشعبت الآراء بسبب البعد عن منهج السلف الذي ارتضاه الله لنا. ويتحمل معلم القرآن المسؤولية الكبرى في توجيه الناشئة على منهج القرآن العظيم الذي يدعو إلى كل الآثار النافعة في بناء الشخصية السوية فينبغي أن يكون معلم القرآن حافظاً متقناً ضابطاً عارفاً بأحكام التجويد مطلعا على أحكام الوقف والابتداء ليستفيد منه الطلاب في تلاوة القرآن وأن يتخلق بآداب القرآن وأخلاقه والعمل بأحكامه وأن يراعي الفروق الفردية بين الطلاب من حيث السن والحفظ والمستوى وأن يعرف نعمة الله بهذا القرآن وأن يخلص في تعليمه الناس لينال الخيرية التي وعده بها النبي صلى الله عليه وسلم.
نعم الدليل
أما فضيلة الشيخ عبيد الطوياوي مدير الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بحائل فيقول: لكي ندرك عظمة القرآن وأهميته، وكيف هو نعمة لهذه الأمة، علينا أن نتأمل كيف كانت حال أفرادها في جاهليتهم، قبل أن ينزل القرآن، فقد كانت حالهم أسوأ الأحوال، يعبدون الأصنام، ويستقسمون بالأزلام، ويشربون الخمور، ويئدون البنات، ويفخرون بالأحساب ويطعنون بالأنساب، ويعاشرون البغايا، ويطوفون عراة، أضف إلى هذه الرذائل، ما تكنه صدورهم لبعضهم من حقد وحسد، ومن كره وبغض، كل هذا وغيره كان قبل القرآن، ولكنهم لما عرفوا القرآن وتعلموا أحكامه، وعملوا بتوجيهاته، تغيرت أوضاعهم، وتحسنت أحوالهم، فرقى بهم للأخلاق الفاضلة، وسما بهم عن العادات الرذيلة، وانتشهلم من جاهليتهم الجهلاء، إلى أن وضعهم في صفوف النجباء النبلاء، فرضي الله عنهم وأرضاهم، وبشرهم بالجنة وهم أحياء يمشون على الأرض، وأثنى عليهم وامتدحهم وزكاهم، وصدق الله:{ )إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْراً كَبِيراً) } . ومما يدل على أهمية القرآن، ودوره الفعال، وأنه وسيلة نجاة، وسبيل سعادة، وأداة رفعة: وضع الأمة الراهن، حينما تركته، وأعرضت عن أحكامه، ورغبت عن تحكيمه، ولنا أن نتأمل الحال عندما هجروا تلاوته وتدبره، وأعرضوا عن الاستشفاء به وتحكيمه، وحينما استبدلت بتلاوته قراءة القصص الهابطة، والروايات الماجنة، والكتب الفكرية، واستبدل بالاستشفاء به، الذهاب إلى الكهان والمنجمين والعرافين، واستبدل بتحكيمه، القوانين الوضعية، والأحكام العرفية، في كثير من البلدان الإسلامية، التي ينتسب أهلها لهذا الدين، الذين لا يمكن أن يكون صحيحاً، ولا يقوم إلا بهذا القرآن، تأمل حالهم، فليس هناك أسوأ منهم حالاً فلا فلاح ولا نجاح ولا فوز ولا عزة ولا كرامة لهذه الأمة إلا بالعودة لهذا القرآن، وكما قال جل جلاله:{(إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ وَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِقَوْمٍ سُوءاً فَلا مَرَدَّ لَهُ وَمَا لَهُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَالٍ) }. فعلى الأمة بجملتها العودة الصادقة لهذا القرآن فهو دستور إسلامها، وهو المنهج المنظم لحياة أفرادها، ويجب على كل فرد فيها، وبخاصة من رزقه الله حفظه، ومن الله عليه بالاهتمام به، تعلماً وتعلمياً، ومن سار في ركاب أهله، أن يجعله خلقاً له، يتقيد بتعاليمه، ويستمسك بتوجيهاته، ويتذكر دائماً أن العمل بالقرآن هو الغاية والمطلوب، ويقتدي بسلفه الصالح، ويستمسك بتوجيهاته، ويتذكر دائماً أن العمل بالقرآن هو الغاية والمطلوب، ويقتدي بسلفه الصالح، ويستمسك بتوجيهاته، ويتذكر دائماً أن العمل بالقرآن هو الغاية والمطلب، ويقتدي بسلفه الصالح، الذين كان أحدهم يمكث السنوات الطوال في تعلم سورة، فلا يتجاوزها حتى يعمل بأحكامها، وعليه أن يحذر أن يكون من الذين يقرؤون القرآن ولا يتجاوز حناجرهم، الذين أخبر عنهم النبي صلى الله عليه وسلم بأنهم يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية عليه أن يكون حذراً من الغلو والتطرف، وأن يكون أكثر اتزاناً وعقلانية واعتدالاً، وذلك بأن يفهم القرآن كما فهمه السلف الصالح، ليس كما فهمه الذين يلوون أعنقة الأدلة، ويتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة، الذين يعجبون بالدعة، فيبحثون لها عن دليل، ويريدون الفتنة، فيجعلون لها في القرآن سبيلا، يؤولون القرآن بأهوائهم، ويفسرونه على حسبما تقضتيه شهواتهم. ويشير فضيلة الشيخ الطوياوي أن لمعلم القرآن دوراً مهماً، ليستفيد منه الناشئة، فلا بد من أن يكون حميد الأخلاق، سليم العقيدة، حسن السلوك، فالأخلاق تكون نبوية كريمة، والعقيدة تكون سلفية سليمة، والسلوكيات تكون حسنة مستقيمة، يجعل الإخلاص له مطية، ومراقبة الله له طوية، يحاسب دائماً نفسه، ويصلح عيبه ويسد نقصه، همه ودافعه نشر القرآن الكريم، وتحصيل الأجر العظيم، يربي طلابه كما ربى النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه، ليفوزوا بالخيرية الموعودة، والطريقة المستقيمة المعهودة، لا علاقة لهم بإفراط ولا تفريط.
|