* الرياض- عبدالكريم الدريبي:
أوصى الشاعر حمد بن ناصر السياري المعروف ب «حميدان الشويعر» من أهالي بلدة القصب التابعة لمحافظة شقراء الذي عاش في القرن الثاني عشر جميع راغبي الزواج من شباب وكبار سن إلى تجنب عدة سلوكيات وتصرفات تكون ملازمة لبعض النساء في قرنه ومازالت هذه السلوكيات موجودة في وقتنا الحاضر حتى الآن.
ونبه السياري في قصيدته التي نظمها كنصيحة لأحد أبنائه الثلاثة عندما رغب بالزواج، فقال في قصيدة طويلة ننشر جزء منها:
لا تضم التي ما تعرف السوا
(بمعنى المرأة التي لا تجيد الطبخ وتدبير أمور الأكل)
تجعل الزين شين ولا تستري
يذن العصر والعيش فوق الرحى
والقدر موصخن واللبن مخوري
ولا تضم اللي تشتري للغى
دائماً هرجها باكلام الزري
إلى أن قال:
ولا تضم التي يطوّح طيها الضحى
بالمقبرة وأنت تقبري
(أي أن المراة التي كلما تزوجت رجلاً «مات»، وهذا يحدث في اغلب المجتمعات في العالم وتسمى قديماً «مقبرة»).
ولا تضم التي قد حكي بأمها
تحسب العيب باري وهو ما بري
ولا تضم التي ما تخلي العباة
دائماً كنها تلعب العيثري
إلى وصفه:
لا تضم التي عينها وأذنها
بالمزاغيل والصياء المسّفري
(بمعنى التي تجيد بمهارة النظر من خلف النوافذ في السابق).
لا تضم التي ما تربي الحلال
(أي المرأة المسرفة والمبذرة)
مثل عنز على شقها الايسري
لو تقول أرفقي يا مره بالحلال
دبري رزقك هالسنه واصبري
بان منها الغيظ ما تكره
وباشرت في محيصيلك تبذري
لو يخطر الشريف فلا سرها
ودها يخطّر ولا يخطري
(بمعنى تتمنى ان توجه لزوجها دعوات الولائم ولا يوجه الدعوة)
وان دخل باشرته بخبيث الكلام
وان ظهر اندبتله يقول ابشري
إلى ان قال:
يا عسى جنسها ونسلها ما يعيش
عند الاجواد وان عاش ما يكثري
لا تضم التي ما لها منتهاب
خبلةٍ هبلةٍ ما لها ماكري
يوم تصبح دوّج بوسط البيوت
كل دارٍ تبايع بها وتشتري
كل من كان يرضى بدوج المره
ودك انه بنعلينها يسطري
المره كنها الشاه بين البيوت
يطمع فرسها الكلب لو هو جري
لا تضم التي عمرها منتهي
كان ترجي عيال بهم تذكري
لا تضم التي تلتفت بالطريق
حط بالك لها بقفى العايري
قل لها وش مريبك على الالتفات
طول هالسوق ما شافوا الانكري
لا تضم التي رزمةٍ في المكان
(كناية عن المرأة ثقيلة الدم وغير المرحة)
سخلةٍ كنها تقطع المشوري
لا حديث يسلي ولا مفراق
قلب لا يحزن وعين لا تنظري
ويختتم القصيدة:
كل هذي أمور عساها تطيب
من ذنوب مضت جعلها تغفري
| 
