على مدى عقدين ونيف كان هذا الإنسان «الراقي» في التعامل هو من آزرني وشجعني في خطواتي الأولى مع الصحافة، لقد كان يفرح أكثر من فرحي على أي عمل صحفي أقدمه حتى هذه اللحظه وكان يبادر - يرعاه الله - وبكل تواضع إلى ارسال تهنئة العيد لي، وكان يرفع سماعة الهاتف ليسأل عن أحوالي وأحوال والدي ووالدتي.
إنني ما حييت لن أفي أبا بدر حقه، فحمد القاضي الكاتب والأديب وعضو مجلس الشورى يمثل لي أكبر من أن أصفه فهو أستاذي وملهمي وهو «النبراس المضيء» في حياتي العملية بتواضعه وأخلاقه وكرمه ونبله وبشاشته!
إنه إنسان لا يحقد ولا يحسد، بل يحب الخير للاخرين كما يحبه لنفسه.
إن البدر «أبا بدر» كالنخلة الأصيلة المثمرة التي تُرمى بحجر الصغار ولكنه يقابل ذلك بأن يرسل لهم ثمراً أحلى من ثمر «السكري». هذا هو حمد القاضي الرجل النقي صاحب القلب الأبيض، الرجل الذي ينظر إلى الأمام ولا يلتفت إلى الخلف، الصادق مع نفسه ومع الآخرين.
إن صاحب المعدن الأصيل لا يتخلى عن اصالته مهما تغير به الحال، ومهما وصل إلى أعلى المراتب، فالمتواضع يبقى متواضعاً حتى لو وصل به المنصب أو «الصيت» إلى كوكب المريخ!وهذا ماعهدته في هذا الرجل
انني اكتب هنا والحروف تخونني لأنني «أتقزم» أمام شخصية بحجم شخصية حمد القاضي ولا استطيع أن أكتب ما بقلبي بالقلم وهذا هو الأهم بحق هذا الرجل الإنسان.
ومن باب الوفاء لأبي بدر آن الأوان أن اكتب بحقه القليل مما يستحقه!
إن حمد القاضي الرجل المخلص تجاه دينه ووطنه ومليكه ومجتمعه وقرائه أصبح (ماركة مميزة) وعلامة فارقة في عصرنا الحاضر تتجلى فيه روح «المواطنة» الحقة والسمو والنبل الذي قل أن تجد إنساناً يشبهه!
باختصار.. إن أبا بدر «كتلة من الإنسانية» في هذا الزمن زمن المصالح والمجاملات وحب الخشوم!!
|